الأحد، 7 يناير 2018

التقيكِ في وجع تلك الخاصرة


-------------------------------------------
مرهف هذا العناد فيَّ
أصبحت أكتب وأندب بصوتي

فهل سمعتِ بحة الحزن
كيف يرثي الصوت الصوت
كيف تُقتل بعد أن تصاب بنيران صديقة
لكن من أين أتت تلك القذيفة ?
كيف يقتلني اخي !
هكذا عللها مذيع النشرة الإخبارية وهو يهندم ربطه عنقه
خبر عاجل
إنها الحياة
نعم هو الرغيف من ثمن جسدي
الكل متواطئ في قتلي
اولهم ذاتي , ورئتي , الى تلك النيران الصديقة , والمذيع وربطة عنقه
, وحتى القصيدة التي تقف على مفترق خاصرة الزمن
وقد نلتقي يا رفيقة
في الجروح التي اقتصت مني بمديات الحروف
بالقرب من لوعة التشظي والتي لا تشعر
ولو تشعر
لما حسدتني على هذه الترافة
على ترافة الرحى الجائعة
والتي ضلوعي خبزها الذي لا تكف عن لوكه
فهل لدينا بقية رئة !
وإن وجدناها متلاشية
اين ستذهب تلك الانفاس ؟
هل نبني لها بيوتا, او ملاجئ , او سجونا
وكأنها تحنطت
الإجابة
اتوقفنا ? ، أم قطَّعتْ أرجلنا أميال الساعة !
لنعد ضمن التصلب في غمرة اللين
ونكوِّن في الصمت جمال ثرثرة المعنى
ألف حرف يشج فمي
لتخرج قصيدة بلون أحمر
ليسيل من ثغر السكوت قصيدة ملهاة
هزيلة
هزلية
ولتكرار الجريمة
ستقاضينا النصوص يوما
على كل هذا الحزن
واتهامات القتل التي نكيلها لها
ربما سندافع عن أنفسنا بالقول
‏أو أن نأبى
الا أن نغرس مدية الشك في خاصرة النية
قد نلتقي هناك
في وجع تلك الخاصرة .

صدام غازي محسن
7 كانون الثاني 2018

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...