الثلاثاء، 16 يناير 2018

السعداء أناسٌ لا وجود لهم


..............
السعداء أناسٌ لا وجود لهم
السعداءُ دائماً يبكون… 
لكن خفية
أما الرواياتُ فهي كثيرةٌ
هنالك رواياتٌ عن البجع
وهنالك رواياتٌ عن الحزن
وهنالك رواياتٌ عن السعادة التي يحلمُ بها كل سكان الارض
فأي روايةٍ أنتِ؟
وإن لم تعلمي
أنا النص المبتورُ من روايةٍ سقطتْ سهواً من فمِ الحزن
ورغمَ أنه لا يوجد نصاً مبتوراً
بل هناك رواياتٍ لم تنتهً
فهل أروِي لكِ عن البجعِ ...
عن أسفارهِ لأراضٍ لا تخلو من الحزن الكثيفِ
الم ترِ إنحناءاتِ رقبتهِ الطويلةِ
وهو يسافرُ بحثاً عن هُدنةٍ من وجعهِ
لكن تُرى هل سيجدُ تلك الهدنة
أم ستَنحرُ رقبتهُ الطويلةُ أنصالَ الأمالِ
الروايةُ لم تكتملْ
فالحزنُ ليس متوحشاً
هو من يختارُ الاجسادَ
فيخيرها بدايةً
وتختاره الاجسادُ
هو ليسَ أسوداً كما قيل لنا
نحن نراهُ هكذا دوماً في باطنِ الغريزيةِ
ربما الميديا من جعلتهُ اسوداً
لم ننخدعْ يوماً به
بل هو أبسطُ من تعقيداتِنا
ورغم إن بعض البساطةِ لا تحلُ هذه العقدَ
فأِنه مجردُ حزنٍ ..
لا فكرة
مجردٌ هكذا
كالوقتِ ، كـالدمعِ حين يُنقعُ بغزارةِالملحِ ، كـانقباضةِ قلبٍ عندَ الدقةِ الأخيرةِ
أتعرفين
يوم غدٍ ستقاضيني السعادةُ ، ويقاضيني الحزنُ ، ويقاضيني البجعُ
وربكِ سيقاضيني كذلك .
صدام غازي محسن
١٦ كانون الثاني ٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...