خزعبلات - دباغة - فتاح فأل

---------------------------------

حبات الجوز
خزعبلات أوجدتها المطرقة
الشمس خرافة البكتيريا
المراجيح خرافة الأطفال
فلا تبتهجوا
ولا تحركوا الماء الذي في البحر من أجل النحيب
ولا تلبسوا المعاطف في الأيام الباردة
فالدفء نكتة آطلقتها النار
والخرافة خرافة تكون
مع الأحزمة
والمعاطف المشمعة
الأطواق المسمرة
الأحذية الجلدية
ففي زمن انقراض الدباغة وانتشار فتاحين الفأل
تعتبر الدباغة من الخزعبلات
عكس التمائم
هكذ أخبرتني الضلالة
عن النار عندما تبني قرية في الجسد
عن المرأة التي تحمل أزميلا لتنحت جسد الريح
عن الصعلكة كيف تبدو عندما تهدي امرأة لإيمانها
عن النكت حين تعصر حدقات مناديل الأعين
عني
عنكِ
عن اللاشيء
عن اللامعقول
عن التمائم والجان والنار وهسهسة الحرمل والملح
وعن كل الخزعبلات
خزعبلات ...

هنا…

---------

هنا لا ضوء ينير للضوء
هنا لا فائدة للأقدام
هنا لا قانون للدقيق ليهب قرص الخبز للجياع
هنا الظل لا يبحث عن الأضواء في قطيع إنارة الطريق
هنا الفراشات محطمة الالوان
هنا رجل أضاع نفسه وربه
هنا امرأة بثوب او بلا ثوب لا يهم في العتمة
هنا القذائف لا تقتل
هنا الأموات تتكلم
هنا المستشفى كبييييييير كبير
هنا الأصابع طويلة كناطحة سحاب وأخرى قصيرة كمبتوري الأصابع
هنا الجمجمة منفضة سكائر
هنا الشفرات تقطع الأعظاء
هنا حيث لا خبر يصح ولا خطأ يُصَحَحْ
هنا حيث العرق لم يعد أبيضا والفودكا بشعور الآيس كريم
هنا أوسع هوة تضيق وأضيق هوة تبتلع الأجساد
هنا حيث الهروب من الهروب والمشي نحو الهروب
هنا الأصوات تطحن الأضلاع فتصبح دقيق رز للحلوى
هنا الطفيليات والفطريات والأوبئة والمصاعد والأقبية
هنا الغرفة تخلع جدرانها وتهبني حلمة الذكرى
هنا
أنا
أنتِ
العالم
البارحة
الماضي .

هواء - صوت - برود

 ====================================

الهواء
كرجل عتيق
دوما تستيقظ رئتي
فتنكر عرفانية الريح
وبلا رغبة تمضغ ذلك الرجل العتيق
مجبرة
-
دعينا نقصقص الصوت
أو نضع الصوت بمسدس بكرة
فنطلق النار على أنفسنا
-
المساحات
عمر يتسع ليضيق
المساحات
مشاكسة طفل تنمر
صعلوك يرمي صعلكته بالحقول
سرسرة نامت تحت الوسادة
-
أمرأة غفت حلمتي نهديها ولم تستيقظ
فعدت
صورة بالأبيض والأسود
-
الاستيقاظ
ساحرة شريرة
خفافيش عمياء داكنة السواد
شرفة بلا أبواب
-
ببرود
وهبتني قبلة متجمدة
فتكسرت شفاهي وسقطت

عناق عدمي

 -------------------------------------

الأسئلة الأفتراضية , هالات تدور حول الكوكب فيضيع التشبيه ! هل الملائكة حفت هذا الكوكب كي ترتسم الهالات بمحيطه ؟ الجزم الوحيد انك لن تدس رأسك بأضلاعه , فتلامس أنامل رموشك شغاف قلبه , ولن تطبع الشفاه بصمة وراثية على جدار القلب ؟ اليقين الجازم , أن الكواكب تضل تدور بدون أي عناق ! فماذا تفعل حين تعجب بكوكب يدور بمدارك ؟ ويبقى الجزم هو اليقين الوحيد , أنك لن تطئ أرضه أبدا . النظريات التي تتحدث عن فعل الجاذبية , وعدم ملامسة الأقدام لمحيط الكوكب , والسباحة في فضاء الحلم والأمنيات .
 كم تشبهنا التجليات الصوفية , والدوران بلا توقف . كم أشبهنا بمدمني القنب الهندي , سنلف الأمنيات بورق حريري وندخنه , لنعانق الفضاء .
 السدم أتربة ناعمة , لنتلمس خامة حريرها . لتعانق أجسادنا بعضها , فنحن لسنا بشبه أنجم في المسافة , لنسطع رغم بعدنا . ولا شأن لنا بكل الشواظ التي تنتج عن كل الشموس . لا طبقة معتمة في كل ما يحصل , ولسنا تشابيه للنجوم ليستدل بها البحارة , أو ليهتدي بها من أضاع طريقه . نحن كواكب , ولنا مدار ومجرة ... رغم العناق العدمي .

ومض

 --------------------------------------------

سنحتاج لاكثر من قرب
مأهولين نحن 
بمذبحة مشاعر جماعية جديدة
هي واحدة
و ناءت الروح بحمل اثقالها
-
و تحاول ان تلقيها
على اقرب رصيف
مجاورة لمقبرة الغرباء
هي المشاعر ...
-
لنحاول أن نصغر من جديد
اكون طفلا من جديد
ل أكبر لهمين
وأنا أعرف
هو واحد
وتثاقلت الروح بحمله
-
لأكثر من رئتين
لأكثر من مرارة
لبجاحة الأيام
وجب أن نحتاط
-
لقبر واحد فقط
ندس أوجاعنا به
فمن غير المنصف
ان تزاحمنا أوجاعنا
حتى في 6 اشبار في التراب .

أيام بطعم علك البستج

 -----------------------------------------------------

لنمضغ تبغ الوقت
او لننزل نحو مستنقعات حوائط الوقت
نمرغ أنفسنا ببعض الزمن
ونسأل التوابيت عن المدة الباقية منه
فالشرايين فارغة من النبض
الا من بقية تسبيح لله
وبقية قديمة من مشروب الويسكي المضروب بأقبية محلية
فأنا المُبْتَكَر من خلال أبي
المكرر ك أخوتي
أمضغ علك الوقت بطعم ( البستج )
واتلمس معصمي بين الفينة والأخرى
ولا أعرف كم طول قامتي
ولا حتى وزني
ولا قصائدي
ولا حبيبتي تعرف ذلك
أنا صعلوك أكون
حين أفتح الشبابيك لشرفات القبل
حين أخبز من قلبي رغيفا لأطعمه الجياع
حين أركض خلف ظل امرأة لأعيده لجسدها
حين جربت مختلف أنواع القتل بطعم نهود النساء ولم أجرب سيكارة الحشيش
لمنضغ ..
أو
لنمرغ ...
أو
لأتلمس معصمي…
أو
لأبتكر وصفة لكعك محلى
 أعجن قلبي وأطعمه لأحد الجياع .

هبي لي ..

.

هبي لي ضلال فكرة
أهب لكِ جنة من قصائد
هبي لي قدرا مكسور الخطى
أهب لكِ مسير أقدام غير متشابكة

هبي لي
جنة
نارا
خطى
ملاعق لتذوق الجراح
سينمات لافتعال التشنج
رياض أطفال لزرع البراءة
هبي لي
وردة تخرج من فوهة مسدس
سعادة مسلفنة بورق ملون
موتا لا يكون بالآجل ومثقلا بالضرائب
هب لي ضلالة من نار نهديكِ
أهب لكِ غمامة سرمدية
 وجنة من قصائد زرعها في الله .

ديناميت - ورق مقوى - أصباغ مائية

-----------------------------------------------
لا تنتظري الكثير
فالتوقف جل ما أعرفه
من زمن يعشق لغة الديناميت وعلب الكبريت
النوتات الموسيقية بحاجة الى سلم
لا إيقاع يرتفع
الإنخفاض هو الصوت السائد
,العالم يطلق رصاصة نحو الفراغ
لم يمت الفراغ
نحن شعرنا فقط بوخزة دبوس خفيفة
ولم نشعر إننا نموت
فحين تختبئ تحت جلدك حكاية ما
البرواز لا يشي بكل التفاصيل
والمسام عبارة عن تمويه لذلك الزمن
فتعالي
نخيط سماء جديدة
لدينا كل شيء
لدينا الورق المقوى والمقص
لدينا اللاصق الورقي
نمتلك عدة أصباغ مائية
نمتلك عدة أحلام بمقاسات مختلفة
لدينا الموت المؤكد
 ف تعالي .

إدانة

 ===============================

كرة أرضية بكل الأشكال , الا الشكل ألدائري . وجوه مستطيلة , ووجوه مكعبة وأخرى مربعة , ووجوه بزوايا حادة ! ولا زلت أستفسر من أجل التوضيح , وأتساءل عن رهانات طاولات فيش الوجوه ؟ وعن الراعي الذي قادته نعجة ممسكة بأذنه ! عن الطبيب الذي يعالج المرضى , ويتناول نفس أقراص الرشتات التي يكتبها . أمرأة ضاع لجام إنوثتها , فأصبحت برية مستوحشة . صديقي الذي أمسك بجلباب الله .
عن حبيبتي التي تقمط دوما فراشات منتصف جسدها , خوفا أن تشي بها .
 عن امرأة أخرى سكنت تحت رحى السحاق يطحنها . أتساءل عن سكير لم يمارس يوغا الصلاة ؟ لكن قلبه ليس أحمرا بل وردة فل بيضاء , ماذا سيقول له الله ؟ الحروب التي بلا طائل , إذا كنا انتصرنا فلم لا زلنا نشم روائح المياه الآسنة ؟ أنا أريد أن أدين هذه الكرة الأرضية . أدين المجتمعات التي تتكلم بلغة إخوان الصفا . المنابر التي دوما تكون مرتفعة , والناس تجلس تحت مداس المتكلم . الطبيب الذي لا يعترف بمرضه . أدين الراعي والنعجة . أدين حبيبتي . أدين صديقي . أنا أدين كل شيء ، حتى نفسي التي بها أيضا بعض الخلل أدينها .

ترددات نشيج

=======================================
نشيج
الأمنيات محارة فارغة
وتضرب الظل في اثنين
لا ناتج سوى الظلمة
وحبة فاصولياء فارغة النواة
نشيج
الوطن بلا أسوار
الحبيبة
صوت إذاعة ترددها غير معروف
الجبل
سقطت منه حجارة صغيرة فسقط الجبل بأكمله
وفر جهدك
الوطن ورقة ممزقة
وفر جهدك
لتضاجع حبيبتك بنكهة واحدة وبعطر مختلف
وفر جهدك
لتلصق مفردات الجبل الساقطة بصمغ غراء
لتجمع النيازك الساقطة من السماء
لتجمع في شوال كل أشعارك وترميهن في النهر
لتطقطق أصابعك على غير العادة
أو ربما تطقطق رقبتك
أو ظهرك
فتصطنع التشنج
أو النشيج
 وفر ...

فراغ - إتساع - تقنين

 --------------------------------------------------

فراغ ...
كل يملئه حسب سخطه
أتركه فراغ
لأن قبضتي نحاس صدئ
فأعلن عن جبني
فكتب شجاعتي في فراغ
-
ننزع وجوهنا ونخفيها خلف ظهورنا
أتعلمين
نحن لم نفهم الله
حين وضعناه فقط في السماء
وتركنا كل البقع فارغة دونه
-
تتسع كل مرة
أمرأة تجعلني أدمن التدخين
وتجعلني أقفز نحو الفراغ
كلما ضيقت هالات الأفق
-
أسترق السمع
الريح تخبرني
إنَّ كأس النهد مثملة
وراحي الذي راح سيرجع الى زمني
عندها
سأندب انبعاج سرتكِ
وأندب حظي ولون شعركِ الغجري
-
سنقنن بالذنب لكن لن نتوب
لا أعرف كيف سرقتِ من الجن خطوه
أو ربما ولدتكِ أمكِ يوم ولد الريح
مسيركِ الي بزمن ضوئي
والمغادرة فرد خطو نعل جن .

تداعي

 ------------

ها نحن نعلم كيف نتكلم
كيف نفكر أن المكعبات تكون أصابعا بعض الاحيان
كيف تكون هذه السماوات مغلقة
والمفاتيح بجيب الرب
الشموع نشعلها ليس من أجل قتل الظلمة
 بل من أجل أن نعذب الشمع حتى أنفاسه الأخيرة
ها نحن
نعشق
ونكره
ونتغاضى
ونغيض
نسير على الأرصفة بكل حذر
فنجد ملاكا بيده المنجل وباليد الآخرى بيدر حنطة حصدها منذ برهة
ها نحن حفاة
لن نلبس المناسب لنا
فكل الأرقام أما أصغر أو أكبر
فاشلون في كل شيء
حتى في الإعتراف نجد لنا المبرر كي لا نعترف
ها نحن لا نعلم كيف نتكلم
كيف نعقم أنفسنا بمطهرات لا تقتل العوالق
بل تقتلنا
نحن نتداعى في كل شيء
ها نحن…
-----------------------------------
صدام غازي محسن

أعجبنيعرض مزيد من التفاعلات

صداع

صداع -------------------------------------------

ليته كذلك
ليته كاذبا 
وليت كل هذا الألم مجرد ادعاء
الصداع كائن يلتهم أدمغتنا
كـوجبته المفضلة يتناولها ببطء شديد
-
لم اكن أؤمن ...
الحزن ...
الالم ...
رائحة مميزة لحامله
طالما كانت الخيانة تنقش
في صفحات الوجه الذي يتواطئ مع خدوش القلب
-
الدنيا  تنعم باللذة
هي تشاهدنا في التيه سربا
بار هذا الشقيق
... التيه
فيه سيماء الحنو والرفقة الصالحة
لن يخذلنا ابدا
هو اكثر من يعلم
أنه لن يتركنا
-
هذا ما لم نفعله نحن
لم نكن من قبل اكثر سلاسة
اهناك من يضمن له قصيدة للغد ؟
لا اظن ...
الحديث معك فقط
يشعرني ان لي كيان
حتى بدون سلاسة
-
مترف من ينتظر الغد
العد العكسي لا يمكن الاستتباط منه
نزول السلالم ليس كالصعود
مترف هو الغد
لا امتلك الحق الحصري لامتلاكه .
 ================================================= صدام غازي محسن

خلف لغة النص

 ===============================

لم أعرف إنك الماني المنشأ , فاخترعت لغة الإنجما . كل شيء مكشوف , كالشمس , كوجهكَ , كمشط جدتي الخشبي , كبصاق جارنا العجوز الذي يحمل صفة الحمض النووي لسكائر اللف . المصاطب التي أحدثها , حين جلستَ يوما في صف أحدهم تتعلم أسألها ؟ لِأني رفضت عرضها في السابق , وكانت الريح هي معلمتي الوحيدة . الريح بماهيتها المتغيرة , بمزاجعها المتعكر والهادئ ... لذا أنا لا أتقمص قميص أحدهم , ولم أطلب شفقة عصا المعلم يوما .
هكذا أخبرتني جدتي إنَّ في رأسِكَ صخرة . جدتي التي أخبرتني نبوءة عن شَعْرِي الذي سقط , وعن وجهي الذي لا يلتفت خلف ظهري , وعن امرأة كلما هربت مني تهرب نحوي , وعن القصائد التي تكون موتا في أغلبها . أنا أفهمك جيدا فأنت تميزت عن كل الخرائب التي جالستها , وعن كل الماعز الذي تحدثتَ معه بلغة الثغاء ... ولو ابتعدت عن الخرائب وثغاء الماعز لكنتَ .... !!!! لكن الريح أخبرتني إنه لن يفعل .

================================================ صدام غازي محسن

مجاز - عربة للإيجار - مرأة

مجاز - عربة للإيجار - مرأة
 ------------------------------------------------

-----

1-
المجاز
 المجاز المتسع بالضيق , مسموعة كل الأصوات هناك ... حتى الهامشية تتكلم عن ابتسامات لم تعترف يوما بالعرض , وعن أقدام هرولت فيه ولم تعاني يوما من أي احتكاك . المجاز الذي اغتاله الفضاء الواسع ! الشوارع المتسعة بالزحام . الأرصفة العريضة , والبنايات الجاهزة . المجاز المتسع بالضيق , كان يكفي أجسادنا بكل بحبوحة . عكس الشوارع العريضة تخنقنا بالزحام .
2-
عربة للايجار
 الحوذي الذي توفى فترك عربته في الخان القديم , تكلمت العربة واشتاقت لكل بطولاتها السابقة . العربة وهبت كل خدماتها لشلة الحمقى , شلة الحمقى لم تكتف بحماقاتها بل أمسكت باللجام ودارت في شوارع السرسرة . العربة نست أن الحوذي كان يطرد التراب في كل صباح , ويعطرها بماء الورد والبخور . العربة عندما عرضت بالمجان خدماتها لشلة الحمقى , أصبحت السرسرة صفة مكتوبة خلف قفاها , وأصبحت في كل يوم ترش بالبصاق والصلصال الآسن .
3-
المراة
 الصداع الكاذب بعيدا عن الصدغ , لا يستدعي أن تهدري عليه حبة باراستيامول . فلا التفكير يعتبر عميقا به , والظهور على السطح يعتبر غير مرئيا . أنتِ مابين اثنين , غرق وطفو , حياة وقبر , لا صباح ولا مساء , هامش وبداية السطر .
 المرأة التي تبذر دوما في حبوب الباراستيامول , وتبذر في صبغ شعرها بعدة الوان , تعرف أن الصداع كاذب .

بشارات - حبات خرنوب - سلالم

 ==========================================

الأخبار المحملة ببشارات الدرجة الثالثة
تحمل دوما أخبار الإنتظار الذي يكون في الدرجة الأخيرة 
حبوب الخرنوب المصابة بالجزع
لا شيء لنزنه بحبات الخرنوب
المعاطف التي تمتلئ بالحشرجة
دوما لها تأريخ ولادة
أمراة تبحث بين الأزهار الذابلة
عن ذبول يشبهها
عن تعاسة تشبه الوصفة التي تتناولها كل مساء
عن عالم تعيش به بلا جدان إسمنتية تحيط بجسدها
لذا تشد مئزرها دوما
وتتفقد دوما فواكه أحلامها كل ليلة
الرهبان التي تُلَمِّعَ كل يوم ربها
المقاتل الشجاع الذي قتل في أرض المعركة
فأكلته الكلاب لتختبر شجاعته
فأصبحت هنا الشجاعة كما الرب نحاسية بحاجة الى تلميع
التفاصيل التي تهب الإيهام والتضليل والحقائق المرطوبة بالظل
الطائر الذي يلف بشكل دوائر في السماء
الا يفقه أنَّ العالم ليس سماء فيغيضنا دوما
الا يفقه أننا عجزة نجيد فقط قطف الورود ورميها
الا يفقه ان السلالم التي تصل الى الله
لا تجيد تسلقها أرجلنا
ولا يجيد الينسون التعرف على هذه السلالم
ولا تجيد الصلاة الخمس التي نمارسها بلا تقية تسلق هذه السلالم
الرغبة الممضوغة باللامبالاة
كأنكَ تمضغ الجدار وتبصق بقيته على الأرض
كأنكَ تجلس في غرفة جدارانها من القطن
كأنكَ ...

من أجل التقاط سلسلة مفاتيح

 -------------------------------------------------------------

أحقا
نتباهى بسرد الحكايا
ونعطب العرق الدفين
أحقا
نبحث عن عرق جديد
يلسع معصمينا
فنعيد لنعطبه
لنعيد سرد الحكايا
-
في اللامكان
في اللازمان
في اللاخطوة
في اللاساعة
الإنتظار لا يعيد حقائب الوجوه
الحجارة هي الحجارة
-
يدوووووور المغزل
يراقصه الهواء
وتدوووووور هي يراقصها الهواء
لا محور لها
سوى نقطة في هذا الفضاء
تدووووووووووووووووور
بلا ارتكاز
فمتى ستستقر
-
في المطلق
سحابة فتحت ازرار قميصها
والبرق حلمات مبعثرة في السماء
الكل اشترى من هاروت علب البيرة البافارية
ف الشيطان موجود
و الله نبحث عنه عند الحاجة
وعند الحاجة ايضا
ننحني
من أجل التقاط سلسلة المفاتيح التي سقطت
-
إستيقظي
قمطي كل فلاشات اللحظات السابقة
ثم نامي
كي أدرك كم الباقي من الليل .

مكعب - إطار - إنعتاق

 الأرض مكعبة الشكل . القدم دائرية كالإطار . المنحنى مستقيم . المسقيم لفظ آخر أنفاسه , ليشعر بمعنى فلسفة الأستطيقا . هكذا اعتقد أنه سيرى الجمالية في الموت , عندما ينظر لنفسه في المرآة ... التتابع سباق بحاجة الى بريد , وإن لم تتوفر عصى البريد سَلِّمَ كفك نيابة . الدنو ناصية عالية , والأرتفاع خُسِفَ به الأرض . الأستنتاج يضرب تخته في الرمل , ليستخلص منه نتيجة خالصة .
الانسان ماذا ؟ - أنتِ من ؟ - أنا ؟ سأبحث في المجر عني ! , وإن لم أجد أجوبة عن كل ما قيل ، سأنبش في رحم الإزدواجية لأخرج من كل وجه اثنين ... أحظى بأحدهم وأترك الثاني , فأنا دوما أمارس الإنعتاق من أغلب القيود .
التماهي وجبة جاهزة لمن يريد , أُفَضِّلُ لغة الخمص حتى بأوقات الخصب .
لاشيء يدعو لتقديم اطروحة ما , أغلب ما قيل إن لم يمتلك الحقيقة ، يمتلك النصف منها أو يزيد .
==============================================

ثنايا معصوبة

 =======================================

الغارقة المستغرقة في الثنايا المعصوبة من الخفايا المزورة
لا شيء أصلي في هذا العالم 
مزور هو الفكر , مزورة هي الشعارات , مزورة أصابعها أيضا
مزورة شمس النهار ليست دائرية
إحاطة الأسوار تتهمها بالإنتماء أحيانا
الطواف حول الإطاحة تستهويها بعض الأحيان
وأحيانا ترمي بها في حاوية النفايات
بعض القسمات التي تحيط بوجهها تفرغها من الأشياء
وبعض العلامات الفارقة لا تغير شيئا
حبكة التفاصيل تتكدس
لتلتجى نحو السماء
تواصل الغرق فتمشي نحو حنايا الوجوه
تتلعثم بالغناء ...
لونها الفضي ...
أسلاكها الشائكة ...
كل الآلهة التي غادرتها ...
لا زلتِ بخير ... لا زلتِ بخير ...
لا زلتِ
بخير ...
فلا شيء أصلي في هذا العالم
نتكدس كالبضائع
نندلق من جلودنا فنكون ماهيات مختلفة
أنا لست بخير
 فهل أنتِ لا زلتِ بخير .

================================================ صدام غازي محسن

جدران - رصاصتان - ملح

نحن ك الجدران العتيقة
أنتِ جدار
أنا جدار
نحن كنغمة موسيقى الجنائز
أنتِ قبر
أنا قبر
نحن لا نشبه بعضنا في كل شيء سوى بالقتل
انت رصاصة طائشتة تقتلني
أنا رصاصة طائشة أقتلكِ
نحن كساعة الحائط الواقفة
أنتِ دقيقة لا تحتسب
أنا دقيقة لا أحتسب
نحن من البشر المبالي
ومن غير المكترث أيضا
أنتِ امرأة تفصدت كالملح في الماء
وأنا رجل كالماء تفصد به الملح
 نحن أستثنائيان
أنتِ شجرة
وأنا ريح خريفية
أنا شجرة
وأنتِ ريح خريفية
حلم أنتِ أفرط بالضغث
حلم أنا أتى من الجحيم
نحن ...
أنتِ قبر
 أنا قبر .

=============================================== صدام غازي محسن

علامات

--------------------------------------------
لغة الأشبار وهمية
ولغة الأميال وهمية
فهل يفيد الإختباء خلف جدار 
أو المشي بجنب خط بياني
أو الإدعاء أن الكسور موانع للعبور حين تتسلق أكتاف الريح
فالأرقام تعتبر شبهة حتمية
وعلامات الزائد قنافذ للبيع وللمشعوذين
علامات الناقص سوق نخاسة لمن يريد
التقسيم يعتبر من الأرباع وأغلب الأشخاص كيس طحين
علامة ال × مُقاصّة للتبادل والشيكات وتصفية الحسابات
الأبواب بالإمكان خدشها بالأظافر
الحيطان تعتبر قاحلة
الشوارع مقابر
الصحراء لها أسنان
وبطانتكِ مجزرة بحق جسدكِ
الطاولة في السقف
والكراسي مكتومة اللسان
الخطيئة مكسورة الجناح
النهر ينساب من التبلد
الإفراط بالأمل معدة خاوية
وقارعة الطريق مسيرة نظال للقهر
كل شيء مكنون
ك ( بستوگة ) مخلل الى حين .
----------------
صدام غازي محسن

الساحر

 --------

المهادنة التي زرعها الساحر ملوحا بالنعل , ظنوا أن النعل هو غصن زيتون , وإن الذباب الذي يرسم الدوائر على رؤوسهم هي نوارس . فاستنتج البعض أن غدا يلد شيئا يختلف عن حاضره , وإن الطين هو الحناء , وإن الرِجْلَ لا تلبس الهاوية .
 فلبس البعض جلباب المهادنة , بطابورها الطويل من أجل رغيف طمأنينة بملح الخرس . وإن التغاضي سيهب لهم غيمة عالية في الغد الذي لا يحمل سوى حلم عار من الملابس . 
 غدا نرى كيف تكون الحجارة رجما بالغيب , وأن هنالك من ساق ناقة غيمة فبركت تحت أقدام أحدهم أو أحدهن . ونرى البعض يغادر الطابور , ليلتحق غيرهم ويقف بانتظار قرصة رغيف الساحر . الساحر الذي يسكن في مفرق الاحتمالات , في غالبية التأويل , عند ناصية الردائة , في قلعة اللاأبالية ، تحت دوامة القهقهة العالية الصوت

مصفوفات

 -----------------------------------------------------------------------

لكِ هذا
درج من النحاس
جسدكِ المكهرب
ولي أصابعي أحتفظ بهن داخل جيب سترتي
-
شاحب هذا العشق
الأصوات لا يمكن نعتها الا بالزمهرير
اليأس حنطة تنتظر رحى صدركِ
أنا جائع فاطعميني
-
الصخرة التي على صدركِ ليست تفاحة
أنا أكتبكِ بصورة امرأة مختلفة
كي تبقى الصخرة على صدركِ
فأنا أعرف أن الصخرة جذورها عميقة
-
فتحت بابكِ لم أجد شيئا
فتحت قلبكِ لم أجد حتى كرسيا فارغ
فتحت هواجسكِ رأيت هنالك الطابور طويل
فقررت أن لا أفتح شيئا
وعدت وقفلتني
-
بالقرب من امرأة تقف على الرصيف
أبعد من نكتة مضحكة
بالقرب من قصيدة كتبت على جدار
أدنى من ملامسة شفاه امرأة
أسرع خطى من خطوات حفاة تركض على طريق يمتلى بشظايا الزجاج
الأمر بحاجة الى تفسير
 أو التفسير بحاجة الى تأويل .

إشكاليات - أجساد تطفو - مصفوفات

 =============================

الإشكالية حين تكوِّنُ تأريخا يتناول كل الجوانب ، من ابتداء الحاضر الى الماضي ، فمن الضروري أن لا نعترف بكل شيء . فنحن لا نمتلك المعرفة ، لكن لن نعترف إن الجهل يتناولنا كل صباح ! نهرب أحيانا من أشخاص نضعف أمامهم ، فيكون الهروب وسيلتنا الفضلى . نهرب من العبادة ، بالسهو . نهرب من القلب ، نحو عطش السواحل الجافة . نهرب من اخضرار النباتات ، نحو التصحر . نلبس أحذية بكعب عال ، لنطيل قاماتنا . نقرأ عدة كلمات ، فتكون مشروعنا القادم أمام أحدهم .
 من الضروري أن لا نعترف بالشمولية ، رغم تمكنها منا . رغم القرارات المنفردة ، والتمسك بها بأسناننا بأية فكرة حتى وإن كانت شاذة ، حتى بماهيتها الموجودة نستطيع نقضها . من الواجب والحتمي ، إننا لا نسكن في غرف الوضعية ! بل بعيدا عن الواقع ، نصنع واقعا لنا حيث الظاهر يكون سطحيا ، نطفو على سطحه فنكون ظاهرين للعيان ، ويكون سكان العالم كله معك على السطح .
من الضروري ان لا نعترف بكل شيء…