منطقة عمياء

-------------------------

ثم تعود
ولا يكفي لأن تنفذ من النهاية
فالجبن قليله مضر
وفي كثيره تخسر نفسك
والهروب ذلك الذي تفكر فيه في الليل
لتبدده بإسراف
عند أول خيط للفجر
فمن يمتلك الشجاعة ليقول
إنَّ لا حقيقة ناصعة في هذا العالم
وإنَّ المطر بالإمكان أن يتسخ على هذه الأرض
ومنذ متى
ونحن كالمطر على الأرض متسخين
ممتلئين بالقذارة
فمن سيشرح لنا
عن الوضوح
والعزلة التي تسكن في داخلنا
الإستهلاك الذي يضيق ذرعا بنا
الواقعية التي تصمت
وواقعية الألوان غير المعمرة
فحتى ألوان القطن تنتظر قطرة دم لتتسخ
فما الذي نحن نتظر
ومن ثم تعود
بكل شجاعتك لتجمع ذرات الرمل الزائد
لتواصل الإستمرارية
لتتكيف مع الحركات الجانبية
وأنت تجوس ألأرض الغريبة
وتجوس الإنعطافة الأخيرة
وتجوس المنطقة العمياء
لحسن الحظ
أنت لا تفتش أبدا عن سلامتكَ
ولا تفكر في تقوس باطن قدمكَ .

صدام غازي محسن
٣١ كانون الثاني ٢٠١٨