الأحد، 14 يناير 2018

حين تفقد شطارة التكهن


-----------------------------------
1
حين تفقد شطارة التوقع ... لا تحزن
لانه من كثر ما طابق الواقع
أصبح الشك يخرج رأسه من خلف الحائط
فالتوقع يصبح مملا
حين يكثر التكهن بالمستحبات
فلا تحزن
إن اصبح السؤال الذي أجبت عنه منذ زمن طويل
واقع تكهن
إن فضَّلت حبيبتك الجلوس في صالونات الإنتظار
متكئة على وسادة النجوم
إن بدأ الأضمحلال يسعفك من باب التهكم
إن اختبرت شعور والدك في آخر أيامه
فلا تجد كلمة تصف ذلك الشعور
فلا تحزن ...
٢
تستحقها لآخر روح الكلمة
كلمه ( أخير ) التي بدأ تكرارها يشوه الكلمات
و يصيبك بالغثيان
فلا احد منا سيطول مكوثه
فالقليل الذي ياتي بلا موعد ... جميل ايضا
رغم إنه حاملا فواتيره التي لا تسدد
نعم .. لا حاجه لنا ليقينها
إننا موثوقون العهد
نعم حيث الثقة تكون طيعة للخسارة
متيقنة بها
مألوفة ومتوقعة دوما
فاشد المناطق المعتمة فينا لا يعرفها الحزن
نحن من يرشده اليها
ليأتي ببريقه الأخاذ
ويلمس وجنات البشرة الطرية الجراح
صعب جدا هو الكمال
وأنا المأهول بالدوران حول مكامن الكلام
٣
أن أحفي مضمار خطاي على ذات الدرب
جيئة وذهابا
حضورا وغيابا
أن أشبع اقدامي ملوحة الطريق
فتغدو كـ دليل ضرير يعرف مواطن العثرات من ريحها
فأهرع اليها بخطى واثقة
أن تصاب مفرداتي بالغثيان كلما درت فيها حول السطور
أن أسهب بخنق الحرف حتى يستغيث فلا يغاث
يتسع شدق الخيبات
يلوح آخر ضرس متباهيا ببياضه
ويغرس نفسه في زند العمر
لكنك تاجر لا يأبه للخسارة
لا يوجد من لم يعطب بعد
فحتى هذه العطب جميلة
جميلة
لانك ستجد لها ضمادات مناسبة
ستبدو بشاعتها جميله
و ندبها كأنه كمال .
صدام غازي محسن
١٤ كانون الثاني ٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...