الخميس، 30 نوفمبر 2017

جيوب نصوص نثرية حسب التوقيت الشتوي للقصائد

----------------------------------------------------------

الأنفاس هي الدليل الوحيد على نوع المراسيم
وعلى ديمومة عيشكَ
والكثير الكثير من الدلائل
التي تؤشر بإبهامها على طريقة الموت أو الضياع
كأن تشتاق أمرأة ما الى موتكَ في كل قصيدة تكتبها
أو بجانب آخر قطعه شوكولا عافها الزمن كتذكار من ابيكَ
تجد أيضا تيهكَ
أو تمد أصابعكَ في ثقب جيبكَ فتمسكَ قرشا من مرارة الأيام
لم تفلح كل بياضات مساحيق الغسيل في تغيير لونه
فكنت تظن إنها عملة لا زالت مستخدمة
ففكرت أن تحتفظ بها فقط لمراوغة القدر
كثيرة هي الدلائل
التي تُحشر مجتمعة في الجيوب
فتسقط عنوة في الثقب
2
آخر قصاصة تلثم حروفا سقطت عمدا من اللغة
كنت تظنها شعرا
ففكرت في كسر الرتابة
فوضعتها في جيبكَ العميق جدا
المليء بالتجاعيد
المليء بالشقوق
فلم تفلح في الحفاظ عليها
3
بجانب ذاكرة صورية لوجه يشبه وجهكَ
وقفت من أجل التقاط صورة شمسية
لم تعترف يوما
بأن الجيب نفس الجيب
ورغم إن الأجدر بكَ أن تعترف
والأجدر بكَ ان تقد ذلك الجيب
الجيب الذي يتسرب منه كل شيء
العملات النقدية
صور الأخوة
قطع الجكليت
كرتكَ
دراجتكَ الهوائية
مسودة قصيدة
وجه حبيبتكَ
يتسرب منه كل شيء
نعم
كل شيء يسقط من تلكَ الصورة الشمسية
4
اود أن أضيف
نعم
بعض المناديل التي تعجز عن أن تجفف كل الخراب في هذه الصورة
حتى في الاحلام تظهر سحنتنا
جيوبنا فارغة
أليس من حقنا الإحباط .
صدام غازي محسن
30 تشرين الثاني 2017

سنلتقي هناك نص سردي شعري


------------------------------ --------------------
سنلتقي في عوالم مختلفة عن هذا العالم ، حيث تكون 
جيولوجية جسدكِ مختلفة جدا . حيث العدم يكون مخضرا
، وتكون السماء أرضا ، وتقلب الموازين في لحظة ، فيقطف كستناء النهد في كل المواسم . سنلتقي حيث لا شعور للوقت ، ولا دلالة الإلتفاتات تكون حية تنبض خلف أظهرنا .
والفلسفة تكون واضحة جدا . والمعارضات الكونية تكون بلا تتبع يقتفي أثرنا ، فيطيح بنا في كل مرة كما في هذا العالم ، والتخيل يكون بلا قدسية حاضرة نلتجئ لها كما واقع هذا العالم… الذي نتناول فيه التخيل ، كأي حبوب مهدئة .
حيث الطاولة ، لا تكون مساحتها الفاصلة بيني وبينك تسكنها الشساعة ! سنلتقي حتما في برزخ ما ، في جنة ما ، او في نار ما ، أو في سرير لا يعرفنا ولا نعرفه ، في حياة مختلفة تكون ، وفي سنة لم تنقش على روزنامة الإنتظار .
سنلتقي هناك ،
فانتظريني ،
بعد عام ، أو الف عام .
صدام غازي محسن
٢٩ تشرين الثاني

الثلاثاء، 28 نوفمبر 2017

لا من أجل هدف ما


---------------------------------
1
بعض الإستمتاع
أن تلقي كل ثقل السمع 
لا من اجل هدف ما
فقط هو التفرج
يحقق بعض الكسب المجاني
وفقط النجاة من هول ارتداد الخطوط الحمراء
يعتبر من أيضا الكسب
2
عدة أنواع من أصناف أفكاركِ
الأفكار
الإستنتاجات
الهروب
الرجوع
التسامي
الإنجماد
الحروب
السلام
كل هذا والبعض مما حملتِ في كل الطرق التي سرتِ بها
وأغلب ما القيتِ مني في كل الطرق المذكور أعلاه
3
سنعلن بأن البهجة غير مكتملة
حيث عثرنا بها
فالتوى كاحل البسمة
فبم تفكر
وبيدكَ شجرة صبار
وتدعي إنها غصن آس
من هنا عرفت
إنكَ فتحتَ حوانيتَ الخراب .
صدام غازي محسن
28 تشرين الثاني 2017

بفارق كبير


---------------------
1
بفارق كبير
الأجوبة تصنع هوة عميقة
الأجواء العامة دخلت في زمن الكهولة
فمن يملك حق الرد
والحقيقة هي وحدها تلك التي لا نمتلكها
2
للأسف الشديد
بعض وجوه التي تمتلك حق الألوان الحصري
وبعض الإلتباس الذي يصيبنا بين فترة واخرى
فنصاب بتيه الجوانب
ورغم إننا نعرف إن الجوانب مهمة
لكن لا يسعنا الإلتفات دوما
ولن نتعود على هذا الأمر
3
مقدار السؤال
كيف كان يومكَ
اليوم
البارحة
الغد
عقدة التوائم السيامية لن تنتهي
السؤال الحقيقي
أين أنا من كل هذا ?
4
لا غموض في كل ما قيل
فكل شي يسير ضمن المراسيم
في دوائر نطاق التجرد من كل شي
كبالون
نحن
نملئ بالهواء .
------------------
صدام غازي محسن
27 تشرين الثاني 2017

الأحد، 26 نوفمبر 2017

جرعة مفرطة


--------------
لن نموت بجرعة مفرطة من الحلم
فبعض الأحلام 
وبعض كؤوس السراب كفيلة بنسياننا
فلن يذكرنا أحدهم بحياتنا هذه المقرفة
ولن يتذكرنا أحدهم الآن
أو بعد يوم من الممات الذي لا نعلم أين زرعت شجرته
ربما يقتلنا الضمأ
لكن نتحاشى الإحباط على الاغلب
فنرمي بحصالة أخطائنا بعض الذنوب
فارمي خلف ظهركِ
كل الإستنتاجات السلبية
كل الأفكار الرجعية
كل فتات الأحاديث الهامشية
وكل الأخطاء المقالة والصواب غير المبرر
فلن نموت بجرعة زائدة من الذنب
بل سنموت من كثرة إيمان الجسد بضرورة الصواب
فصدقي او لا تصدقي
لن أسير بطرقة جانبية
هو الطريق الواحد فقط
من سيرشدني الى حارات جسدكِ .
صدام غازي محسن
٢٦ تشرين الثاني ٢٠١٧

جدران نص سردي


----------
لم اجد مرافئ تحتضن النوارس ، أو محطات للقطارات ، تأخذ بذراعيها كل المشردين والجائعين . فلا مقاس لنعل تلك الخطوات ، ولا أعشاب تحمل لك أبجدية الطمأنينة . لا شيء سوى الجدران التي يصعب تسلقها ، فتسأل نفسك ما الذي حدث لتعجز أن تتسلق هذه الجدران ، وكنت تتسلق أعلى نخلة في ما مضى بيديك العاريتين ! 
وإن لم تجد السحر الذي استنفذه السابق ، فما حاجة لك بالقمع في مواسم الشح التي اكتستها الديدان التي تسير بأرجل كثيرة . وما الداعي لفرجال ترسم به الزوايا ، على أزقة ورقة رسمت بها القارات . لم الدفء في زمن الإلتفاف بالمعاطف يعتبر شبهة شئت أم أبيت ، ويعتبر أيضا هو شبه إنحراف في الدفء في زمن البرودة في خاصرة مدفأة نفطية . ولف القماط يعتبر كلاسيكيا كما تقول العظام هذه الأيام ، فأي التراتيل النافعة ستجلب الأسماك بدون سنارة ? وهل سيكون الموت مختصرا فقط في نهاية الإسبوع لا غير . لم أجد شيئا ?
لم أجد سوى نكهة قديمة ، ذكرتني برائحة طلع النخل ، وبعض الجدران المنخفضة التي عجزت عن تسلقها .
------------------------------
صدام غازي محسن
الأحد 26 تشرين الثاني 2017

الجمعة، 24 نوفمبر 2017

بالقرب من البهجة


-----------------------------------
١
السكون المتيبس لا يقاس في انشغال البهجة
بعض الكسب لا يتهيأ على شكل جمادات معدنية
اود فقط أن أرتمي على جسدكِ للحظة
فقط للحظة
٢
الطباشير لا يمكن أن يرسم القدر
كل الخطوط التي يرسمها تتبدد
فلا يمكن أن نضع أنفسنا في مربع رسمه قالب طبشور
ومن الحمق أن نعتقد هذا
سنكون كأي مغفل
لو اعتقدنا
٣
الزجاجة أيضا قدر في عمق فراغها اللعين
حيث تتهشم أنتَ
٤
التفكير بثقل مبالغ فيه
الكفة تكون جاهزة دوما لرجاحة السقوط
حيث تكون الأسعار كلها متشابهة
٥
لا أمكانية للتنبوء
فالتفكير في فداحة الخسارات في هذا الزمن
ستكون النتيجة مريعة
فلو عرفنا أين سنذهب
لتركنا كل النظريات التي تحيلنا الى واقع التنبوء
٦
لا حلول لاستجلاب تقوى الجسد
ولا وِرْدَ الا ضلالة جسدكِ
أو الموت مثقلا بجرعة إيمان زائدة
٧
بذاكرة ممتلئة
لا يمكن هزم هذا الليل
أفتحي ذراعيكِ وضميني
فأنا مطفئ كعود ثقاب مبتل أنطفئ منذ أول محاولة
أفتحي ذراعيكِ وضميني
-----------------------------------------------
صدام غازي محسن
٢٤ تشرين الثاني

لا أشك بموهبتكِ

لا أشك بموهبتكِ في الإختيار
فالتوقيت المتحالف معه
والزمن
والمواعيد
والعفوية
كلها فاشلة
ووحدها الفكرة ليست فاشلة
مازالت طليقة
رغم إنها مجوفة
ورغم هذا اللون الذي يلح على أيامنا
الا إننا دوما نقاوم المنظر
هي مانملكه
تلك النظرة فقط هي الباقية
رغم إنها تتسرب دوما من بين أصابعنا
فتلك الموهبة التي يمتلكها الزمن
حين تعبث أصابعه بمخيلتكَ
فتجد نفسك داكن جدا
وتجد نفسكَ متحيز دوما نحو النظرة التشاؤمية
وتجد نفسكَ خرجت من أطركَ لتتأطر بإطار لا يسع جسدكَ
وتجد نفسكَ أشبه بالجبان رغم إنكَ مت مرات عديدة نتيجة جرعة زائدة من الشجاعة
وتجد نفسكَ امتلأت بنتفات لاصق ورقي نتيجة انكسار لا تعلم زمنه
وتجد نفسكَ في منتصف حلقة مغلقة
الزمن فاشل
ونحن نخسر دوما في طرق المبارزة
فلا أشك
في طرق الخسارة
وكمية الخسارة
فالزمن فاشل بعفويته أو بدون عفوية .
22 تشرين الثاني 2017
صدام غازي محسن

طرقات - دولايب - حيطان


---------------------------------
لا زلت مؤمنا بما ينثر من بعضي
فللطرقات بعض الحق على جسدي
ولجسدي بعض الحق
في لبس الجبن الذي اعترت آفاته عمر الجسد
ولا زلت مؤمنا
بأن يمكنكِ ممارسة شعائركِ الفكرية
لكن من اجل الذات
ابعدي كل طقوس استهدافكِ عني
-
نرجوا من دواليب الحظ
بعض الرأفة
فنحن من ذوي الرفقة القديمة
ولا زلنا ندوِّر دواليبكِ في كل مرة
لنجد إنَّ أرقامنا كما هي
منخفضة القيمة
-
بريئة هي الحيطان
نحن من يمسح باطن الكف عليها
فتحمل هي وحدها الجريرة
وعن الأبيض لا تحدثيني
فلا وجود لهذا اللون
فقط عندما نذنب
سنستدعي هذا اللون
الفكرة
نحن في سجن كبير أسمه الأرضية
الكل بريء
حتى أنا
أقسم وباطن كفي خلف ظهري
لا لوثة أحملها .
------------------------------------------------
٢١ تشرالثاني ٢٠١٧
صدام غازي محسن

الاثنين، 20 نوفمبر 2017

أرغفة يابسة --------------

---
لا جدوى من كل الأرغفة التي خبزت بالسر ، قبل مدة لا يعرف أمدها . فلم يعد سرا الإيهام ، وتلقيم البواريد بأغلفة الخراطيش الفارغة . وليس انتقائيا هو الدخول في برزخ الموت ، أو الصعود على قمة جبل ، والنظر الى الأسفل… أو المشي منتعلا زوج نعل خصف من ذرات الرمل ، لتتأمل الوصول بلا تقرح باطن الأقدام . فمن يخرق جدار الصوت بأرجله ليس من البشر ، ولا يمكن أن نكون بعين واحدة لنكون من الجن ! لا تلبس في الأمر ، الجسد يحذو ناحية البر رغم قحالة ذلك البر ، الا إنَّ لا مجازفة تستحق أن تلقم جسدكَ لحيتان البحر الجائعة ، فالحياة هي نفسها منذ بدء الخليقة . ورغم صعوبة الإنتقال ? السؤال الذي يحاول أن يصل دوما لكن من دون جدوى ، هل ستستمر ? أم ستستسلم عند أول صوت خرطوشة فارغة ? الخيار دوما عائد لك ، والجواب متوقع هو ، إتبع طريق البر .
لا جدوى من كل الارغفة التي خفتت نيران تنانيرها ، منذ أن أصبحت مسافة الطريق خلف ظهرك ، فالخطوات القديمة دوما درجاتها شاغلة .
الإيهام ...
الأرغفة اليابسة ، لن يضفي لها الماء نكهة بلون الشبع .
--------------------------------------
صدام غازي محسن
٢٠ تشرين الثاني

الأحد، 19 نوفمبر 2017

عنقي الهش


--------------------
سرير أبيض
وأختام الطمأنينة
ومعاول الحفر
وسنادين تشكيل الأفكار
والمزيد المزيد من الأكاذيب
وأقراطكِ
كل هذه الأفكار تلتف حول غصن عنقي الهش
وكل هذا
والمزيد المزيد من مشارط التأمل
ومؤمن يحتسي الشراب ويتوشح بالسواد
وسرير أبيض
وجموحي
ووقوفك في مربع الصخر
والمجرات القاحلة
وأقراطكِ
وفوضى الغفلة تعتاش على المغفليين
ليموت الشجعان عندها
ويصاب الجنون بندرة الشفاء
وامرأة تزلزل أرض الفتنة
وأنتِ
كل هذه الأفكار تلتف حول غصن عنقي الهش .
19 تشرين الثاني 2017

إستحواذ

إستحواذ
----------------------------------------------------
لم يحدد بعد مصطلح الإستحواذ ضمن الجذع المنخور ، والذي يستند الى الدلائل والحقيقة المرة . ورغم إنَّ جلَّ الحقائق مرة ايضا ، الا إنك أحيانا تشعر بثقل زائد عن الحاجة ، حين تلبس اكثر من معطف لتكتشف الصراع الداخلي فيك ، او لتكتشف إن الشخص الثاني الذي يعيش داخلك غير متساوٍ معك ! حتى في طول القامة هنالك تجد إختلافا ما ، وحتى هنالك أيضا أكثر من فارق ما في درجة الحرارة ، والحمى ، ولون الشفاه حسب القدر الذي يُرسم ، وحسب الأصفاد التي لا تفرق بين الأيام وعطل نهاية الإسبوع . ورغم الذهول الذي تزرعه امرأة تبدي قلقها عليك لبعض الوهلات ، ثم ينفرط كل شيء بعد رحيلها الا إنك تشعر باستحواذ الفراغ ، فتخلع كل الألبسة وتخلع جلدك بعد ذلك ، ثم تخلع كل أطرافك . هكذا ستشعر تحت ذلك المنطق الغريب .
الأمر أشبه بإلتهام نفسك ، أو أشبه بالتمدد في علبة كبريت ، ولا علاقة للذوق بهذا الشعور . بل الشعور يضعك بين راحتي أيد غريبة ثم يستنطقك ، أن تصف ما ترى وتقدر المسافة بدقة في زحمة العشى الليلي .
سواحل هذا المصطلح ، أمواجه تملؤها السخافة .

الثلاثاء، 14 نوفمبر 2017

غفلة - صديق - أنتِ


------------------------
لم نعلم إن الغفلة ستحتسي الشاي في الصباح
العمر انتظار لبهو قبر نصب طاولته 
بانتظار الصحن الأخير
ولا زال البهو كما هو
وأنا لا زلت كما أنا
أختي الريح
لا أملك أرجل
وأمي لا زالت ترتدي الأسود منذ أول مرثية لها لا أعلمها
ووالدي الذي قطف منذ سنين جبرية
وأنا أنتظر
أن أعبر قنطرة ضيقة
لا تسعها شعث خطواتي
-
صديقي الذي يسأل هل بالإمكان أن تغير مكان جلوسك
لا أعلم يا صديقي
ولا أظن
فتغيير مكان القلب به مغامرة كبيرة
وكذلك تغيير مكان الرأس
سيصبح ما بين الأقدام
-
وأنتِ …
والقصيدة من سكان قلبي .
14- تشرين الثاني 2017
صدام غازي محسن

الاثنين، 13 نوفمبر 2017

أقلام ملونة - نص سردي


-------------------------------------------------
سلام أيها الغريب…
لم يفلح العالم في فصل الصعاليك ، عن الأتقياء .
المزيد من الصفع لا يجدي ، واللامبالاة شتيمة عاهرة لجيب أحدهم ، لم تتشرف دنانيره كف العاهرة ، ولم تزرع نشوة الإنتصار في روحها . لا كسب في مقالات الدين ولا فوهات البنادق . كلنا شياه بلا رعاع لا نتقن سوى التهريج ، والكون هذا هو الكابوس الذي يخلو من العناق .
التدرج نحو منزلق ما لا يرسم الشبهة ?
والأضداد عدم ، في اوقات التأمل واحتساء الشاي والسيكارة . فلا تعطيل يأتي من فراغ ، فالنعوت هي أصدق من أسمائنا الحقيقية ، بل هي الحقيقة التي تصفنا والتي تفصلنا حسب مقاساتنا . لا وهم في كل الأحاديث الجانبية بل هي الخطوط التي لو سرت على شوارعها المتقطعة ، ستصل حتما لتلك الأرض التي أردت ان تعرف ماهيتها ،
فالحقيقة التي يخبرنا أحدهم أن نصدقها هي رسمة خياله ، رسمها وأخبرنا بها من أجل تصديقها . الألوان لا تكذب ، التي تكذب هي الأقلام الملونة حسب أسمائها .
فصدق أيها الغريب / عبثا تحاول .
--------
13 تشرين الثاني ٢٠١٧

السبت، 11 نوفمبر 2017

نصوص تحت السندان

ذلك المتوحش الذي لا يهرم
ويبني عشه من اساطير نزواتي
يلحن في القول احياناً
واحياناً يضطرني للهراء
فأقف عاجزاً امام كوب الحليب
لاجد أني سكير قديم افتضح أمره
في مزج الشاي بالحليب
من أجل تكسير آخر جزيئة فيه من الحديد
-
ذلك الذي هجرته طويلا
كي لا تغوص قدماي في تراب أرضكِ
ذلك الذي أضطر دوما
لطرق سنادين الكلام
من اجل باب يفتح
أو نافذة تشرع من أجل الهروب
فما أصعب الهروب من حيث لا توجد ثقوب في الجدران
-
كوني على ثقة
العالم ممتلئ بخرافات الفضيلة الكاذبة
لذا
لن نخسر أكثر من كل ما ربحناه
ولن نفرغ أكياس التردد الذي جمعناه من مراثي السنين الفائتة
سنسم بعضنا بوسم الصمت
ونهرب من بعضنا البعض
فقط سنفعل كل ما قيل
بصمت مطبق
فتلك القصص ورأسي ...
يتوسط مطرقتة وسنادين الكلام .

الجمعة، 10 نوفمبر 2017

أحيانا كثيرة


-----------------------------------
أحيانا كثيرة
طريقة هروبكِ فاشلة جدا
وحتى الإدعاءآت مكشوفة
وأحيانا كثيرة أيضا
أجلس في انتظاركِ منتصف الطريق
لترجعي
فنكمل السير لميل فقط
ثم نعاود الجلوس
والهروب
والعودة
والإنتظار
والقلق
واستدعاء الآلة الحاسبة
والإنصهار
والتسامي
والبحث عن خيوط الفجر الواهنة
وكنس الغيوم في منتصف الليل
وتجربة أحراز وخرز كل الدجلة
ونذر النذور
ونقض النذور
وتجديد النذور
هكذا هي المرات الكثيرة
وهكذا هي الطرق التي لبستِ جلابيبها
أحيانا كثيرة عارية الإسفلت
بل ومبتورة حشائش الأقدام .

نصوص غير متراصة --------------


المشي نحو العزلة بجسد مبتور الأقدام
خيار أخير أحيانا
وأحيانا هو آخر خيار 
يقف فقط وحده أولا وأخيرا في الطابور
-
لا تقوى في كل أيامي
هكذا
فقط
أجد أمامي بعض الكوابيس
وبعض الحقيقة وأكثر الكذب
فصدقيني أنا أتلمس يومي وجسدي
لأتأكد هل انا حقيقي
هذا أكثر مما يسمح به أن أقول من الحقيقة
-
منذ آخر مزحة لم افهمها
لم أبتسم
سأنتظر عقدا آخر !
-
المتفرج
هو الخاسر الوحيد
في رمية النرد
ويخسر كل من يلعب مع الريح
هكذا أنا خسرت
حين اكتشفت
إن كل ما رميت من نرد
كان خسارة ليس أكثر
فالحروب التي تضع رهان ربحها مسبقا
ستخسر أمام شظية
أو طلقة باردة تنزل من أعلى السماء

نصوص متشنجة


----------------------------------------------------
1
هل يتجرأ اي مسمى ان يفكَ هذا التشنج
أنْ يفتح فكيِّه
أنْ يأخذ بحدة جريرته بدون ان تقطَّع أطرافه
لا أعلم
فجل ما أعلمه
أني رأيت الكثير بلا أطرافٍ
ورأيت دوما
في محطات اللارحيل
تقبع ...
تنتظر ...
خديعة العودة
2
المطر لا يهبُ العفة لهذه الأرض
والكافور لغة الأزمنة البعيدة
فقط للموتى
عطرهم
والموت حليف هذا العالم
الحياة دوما
أخيرا تخسر
سيفوز بنا الموت
وتبقى ثكنات الموت المتشبعة بالشغب
المملوءة بالالغام ?
فهل سيصدئ لحمنا كشريعة الماضيين
كالسنن البالية بكل عنفوان جهلها
الدنيا تغتصبنا
الأدهى إننا نبرر جنايتها بلطافة
3
حافه الهاوية التي لم يتساءل أحد عنها
الكل مشغول بالعمق
هي خطوة
خطوة نحو العمق
خطوة لا تحتسب
خطوة لا تُعْتَقَل
خطوة مجهولة تتساءل
كيف يكون جسدنا بعد ارتطامنا ?
لكنا الى الآن لم نصل لأول خطوة
كل هذا الجري ولم نصل ؟
أكلَ ملح الرمال كعوب اقدامنا
4
مطبق شفاه السأم بكل ما أوتي من صمت
كاتم لوعة الآه المنغرسة في لهاته
فاين سينتهي هذا العالم
قصيدة ..
ربما تغتال صاحبها
سلالنا خاوية
وكل صباح نكتشف كذبنا
فنعيد ترتيب الغطاء لنكذب مجددا

الأحد، 5 نوفمبر 2017

ما الجدوى



============================
انا اهرب دوما من فاكهة جسدكِ
ليس تقية
انما خوفا أن أتعود
فيا حبيبتي
العالم عبارة عن نكرة
ونحن لا نجيد تقمص الوقوف
فحين ترجم أفواه الأبجدية
لا تنسي
ان تغلقي أبواب القصيدة
فالهواء من الشرق
لا تتقني الرقص على عتباته
والوسواس الذي أكل قلبكِ
لم يدع فرصة حتى للحديث
فكسر عظام كل التبريرات
لا شيء يستأهل
لهذا اصبحت لدي اكثر من مشكلة بالثقة
تستدعي لف قميصي القديم
وأودعه في دولاب الذكريات الصيفية
لذا أتساءَل


ما الجدوى .

مساحات مجتزئة


-----------------------------------
1
اتنفس من رئة هذا العالم
من خلال فم زجاجة ضيقة
من خلال عاشقة
من خلال قصيدة
من خلال حوصلة حمامة
من خلال صباح لا زال يتثائب
لا يهم
المهم أني لا زلت حيا
أتنفسكِ شعرا
2
التفاصيل المتكدسة
الإجتزاء غير المتكامل
مسامات الجسد المتراصة كأحجار الفسيفساء
النبض المتساقط كحبات المطر
الوحمات غير المختارة من قبل الجسد
والحلمات التي وقعت في شرك مجازر قدر عتمة العمر
الزهد الذي لا يفك طلاسم عيدان اشتعال الرغبة
مضي الوقت
حد الجواب بدون تساؤل
التفاصيل التي تسأل امرأة عنها
متعبة الأجوبة
3
لا عذر للأقدام المكبلة بقيود الإنتظار
لا عذر لمراسيم الوقت
إن كانت الجوقة جنائزية
ولا عذر للصور الشمسية غير المحمضة
أو التي تنتظر الشمس كما تنتظر زهرة دوار الشمس
لا عذر للتفاصيل المتكدسة
في نهايات هذا العمر
لا عذر للغرف الصغيرة
في المساحات الكبيرة الفارغة
لا عذر للجسد العاري
في أطوال الأقمشة الحريرية
لا عذر في ما قيل سابقا
وقد حزم في صرة بليدة .

السبت، 4 نوفمبر 2017

لفافة قماش من أجل هذا العالم - نص سردي شعري


--------------------
لفافة القماش لن تلمع وجه التراب… ولا يمكن ان تأخذ برسغ أشجار الحور الفراتي لتصد الريح ، ولن تمسح تعرق بلور جبين هذا العالم . هكذا سنكون حين أسرفنا في استقصاء حناجر العروش البالية !
فالتراتيل التي نزمجر في القائها ، دوما تهب لنا ظل الملامح ، حين تكتشف دوما تهالك إدعائنا .
الإحتباس الذي طرزت به السماء يدنو يوما بعد آخر ، فلا هالات ترتفع فوق رؤوسنا ، والأنهار التي تجري من تحت أرجلنا لن تغرق حتى كعوب أقدامنا غدا . وغدا لا نملك سوى الأحاديث القديمة ،
علبة عطر قديمة هجرها العطر ، فأصبحت كعاشقة غادرها حبيبها ولا زالت تنتظر .
مظلة قديمة تتحدث عن مطر غمامة .
وراديو قديم تحدث عن أغاني وسهرة ليلية .
الوقت بلا ياقة ، مجرد جلدة مهترئة . فكيف سنكنس السائل المنوي بدون أن تشتمنا مكانس الخوص ، بعد كل حفلة خليعة ماجنة .
وكيف سنخيط كل بكارات الأفكار المتمزقة ، بدون أن تفوح رائحة فضيحتنا .
لا مذاق في حساء التماسيح ، بدون ان تفقد أحد أطرافك . السماء الله .
الأرض رذيلة .
القبر للضعفاء والمساكين ومن كمه قصير . ولفافة القماش تعجز أن تلعق جبين هذا العالم .

الخميس، 2 نوفمبر 2017

الخروج من جنة العقل


---------------------------------------------
الخروج من جنة العقل
بعد التهام فاكهة محرمة
أو التهام بعض الحشائش المخدرة
ويبقى السؤال معلق الحيرة
كيف حدث هذا التقمص
وما هو دور الهيكل الساكن في جسدكَ
في نص كل هذا الفصل
الذي يبتدأ من النهاية
-
القيود ليست من الحرير
الأصابع تتذوق دم الجرح
كلما أدخلنا أصابعنا داخل الجرح
-
الظل الطويل لا يشبهني
رغم إنه يخرج من جسدي
-
بحفنة من كفكَ
بالإمكان مقايضة التراب
مقابل طنين ذلك القلب
لبصبح بعدها ذلك النزل بغرفه
فارغا ومفلس الشعور
ومزوعا بنباتات الخيبة
-
الحافة التي لا تروض جسدكَ
ستكون عاقرة الرحم
وجسدكِ زواياه حادة جدا
وأنا الذي وهب جسده
لبراثن مخالب تلك الزوايا
-
من يتحمل القسط الأكبر من الصمت
كلنا بألسنتنا لا نجيد التبرير
رغم إننا نجيد طرح الأسباب
لكنا نكثر من السلبيات
لذا نتبطن دوما بألحفة الصمت .

أنا أقسمُ كاذبا


---------------------------------
ولآخرة مرة أقسمت
لن أحل ذلك الخيط لكي لا يحلني الوسواس بعده 
فما الذي يربحه المسافر في روازين الشتاء سوى التدفق وبعض القرقعة
ومال الذي يهبه شرخ الجسد سوى تنهدات المساء
ولآخر مرة
أقسمت كذبا أن لا أقترب من تلك السكاكين
فأكذب لتقطعني تفاصيل جسدها
وأن لا ازرع التصلب في حلمتي نهديها كي لا تؤذي الشفاه
فكم كذبت على نفسي
وكم واعدت نفسي بترف النوم
والكف عن كتابة الشعر والعودة مجددا لكأسي القديم والكف عن التدخين
أنا اكذب مثل كاهن - إحتار بين الله وجسدكِ
فلا تعترفي أمامي
فانا أكذب في انتحال صفة الإيمان
وأكذب في اقتراف نزاهة هذا العالم
واكذب في مضغ حتى العلكة بدون أن أستغل طعم حلاوتها ثم أرميها بكل بربرية
وأكذب في انتحال صفة هدوء الليل فيهب لي سكون الليل صوت أمعاءه الفارغة
انا أكذب في احتوائكِ
فالمسافة بين ضمكِ بين ذراعي ورحيلكِ
هي أن لا أجد نفسي
وأجد نفسي خلسة
أمتلئ بالقش
أفرغ حد الإمتلاء
أعلَّق بالخيوط كدمية الأعياد يشاهدها الصبية
أرتمي على قارعة كل الطرق المهجورة
أتقلقل بين ضلالة خطبة رجال الدين وبين صدق ثرثرات السكارى
أكون كالرميم تحتله أَرَضَةِ تراب هذا العالم
ولآخر مرة أقسم
لن لا أحلَّ ذلك الخيط
فأجد نفسي نقضت هذا القسم .

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...