الأربعاء، 3 يناير 2018

الجموع المحتشدة خلف الندبة نص شعري سردي


--------------------------------------
الجموع المحتشدة ، تحت لحاف الإرتعاش . الإستنساخ في الرغبة المؤقتة ، وصبغها بصبغة الديمومة . الجروح التي تخيطها الأيام ، فتخلف التشوهات التي تجلس في كل طريق تعرض نفسها على الجمهور الجديد ، ليسأل أحدهم ما هذه الندبة ? فتشرح له تأريخ الندبة ، وكيف كان الجلد قبل الندبة وبعدها . الندبات المشوهة ، وتلك الجميلة حسب حالة تركيب المشهد… وليس أبدا علينا الإختيار في واقع ضياع القضاء والقدر . ربما بنزهة ما تأت الندبة لنا ، فتشوه أي طرف ما ، وحتى هنالك بعض الندب التي تخلف أثرا في الفكر ، فيصبح الفكر مشوشا ، وكل فكرة تولد موسومة بندبة ما ، بدون ان تطأ أي موقد ! هكذا بعض الأمور المشتركة في هذا الزمن ، وفي كل الأزمان العتيقة . الندب التي تشوه العين ، فتنطر في عينيك في مرآة ما ، لتجد إن هنالك ندبة في عينك ، ندبة قديمة في انكسار زجاج صورة ما .
الجموع التي تتخذ نمطا واحدا ، أو شارعا واحدا ، أو تشرب من واحة واحدة . الجموع المختلفة على نفسها ، والتي لا تريد أن تستيقظ . الجموع التي لم تجد نفسها ، وتلك التي تُنعت بالمجانين . الجموع التي تهب لك منطق الله ، كما يروه لا كما تراه أنت . كل هذه الجموع تخلف لك أكثر من ندبة ، ليسأل أحدهم بعدها عن تأريخ هذه الندبة ،
فتقول أنا الملام .
صدام غازي محسن
٣ كانون الثاني ٢٠١٧

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...