زمنٌ أسفنجي))
التحذيرُ المكتوبُ على عُلَبِ السكائرِ , لا تَقراءُها الجُثثْ التي تسيرُ على الأقدام . الأنطفاءُ ليسَ بحاجةٍ الى زرٍ ومِصباحْ . التسلسل عالم من الغرف التي تتوسطها غرفٌ , تتوَسطها غرفٌ , تتوسطها غرفٌ . الإتكاءُ انطفاءٌ غيبيِّ . القدرُ تَخلى عن آخرِ يدٍ , والفلكُ يبقى أسودَ اللونِ . المفازةٌ تتجشأُ دوماً الخضرةَ . اللغةُ التي تسيرُ في الطرقِ لا يمكنُ أن تُكملَ بدونِ حادثٍ عَرضي . الزمنُ الأسفنجيُ يمتصُ الأحياءَ , يمتصُهمْ ليلقيَهُم حيثُ لا ينتمون . المانشيتاتُ لها الفضلُ , والتسلسلُ طابورُ الجائعيينَ على فُرنِ خُبزٍ أقفلَ منذُ أن قُتلَتْ آخرُ قمحةٍ . السريرةُ النائمةُ بِلا وسادةٍ قَتلتْ آخرَ الشُجعانِ ، حتى قبلَ أنْ ينطقَ الإستعجالُ . الزمنُ الضوئيُ مطفَئُ الأزرارِ , والانهيارُ يبتدئُ من أعلى الزمانِ فَينتهيْ بالمكانِ . تَبَّنْيّْ الشعائرَ في عالمٍ أصيبَ بالصخبِ مجردَ أرتباكٍ . العُمَلُ المعدنيةُ حين تُحاورُ العُملَ الورقيةَ سَتسودُ هيَّ في زمنِ التمزيقِ ، أو تحتَ واقعِ البَللِ رغمَ قيمتِها القليلةِ . زمنُ الفلواتِ يحتسي الشايَ على طاولاتِ الألسنِ . التحذيرُ المكتوبُ على عُلبِ السكائرِ لا تقراءُه الجُثثْ , والمُحارِبُ الذي دَخن آخرَ سكارةٍ فَتحَ العلبةَ الثانيةَ , فلا مهربَ لهُ سوى ممارسةِ الموتْ .
==========================================
صدام غازي محسن -
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق