السبت، 4 فبراير 2017

الظل والقمحة

الظل والقمحة
-----------------------------------------------------------------------------
 ها قد نطق الظل , ورغم الجدري الظاهر على وجهه , قهقه بصوت يملئه السعال . ورغم أنه لم ينهض منذ السقوط الأخير , ورغم أنه يزحف على ركبه الا أنَّ أخلاقه لا زالت تمتلأ بمرض السفلس فارتدى الصفاقة , ومسك سكينا ليذبح القمحة الذهبية ويدفن جثتها بالبحر . الا أنَّ البحر رفض هذه المساومة , كما رفضت السكين أن تكون هي الأداة . الطيور التي ترتدي من السماء تعاويذها , لتغسل أجنحتها إحتجت على الظل , فشكت الى السماء كلام الظل . الظل الذي فضحه الدمل الذي يملأءه , لم يطل من القمحة سوى الأشاعات التي حملها الدمل كي تزرع الفوضى . الا أنَّ ما ظهر بالشمس من بريق القمحة , لن يخفيه الليل , والذي تشبه به الظل . الظل الذي لم يقنع السكين , لم يجد سوى السباب هو الطريق الوحيد. الا انَّ القمحة لم تلتفت الى سباب الظل , ومشت دون أن تلتفت الى الظل الذي يزحف , ويظن أنه سيلحق بوقع خطى القمحة .
 --------------------------------------------------------------------------------------------- صدام غزي محسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...