السبت، 28 أكتوبر 2017

خيانة عظمى


-------------------------------------------------------
لا احد يهتم لكينونتكَ
انتَ المعلق على هامش الأيام
المربك في أرجوحة الريح
المولود كأجنة الأيام
أجنة تموت ليولد توأمها في اليوم التالي
-
هو احتمال
كما تجهض ورقة روزنامة معلقة على جدار مشروخ
لتغطي عيوب الجدار بروزنامة الأيام
والصراحة لا أعول عليه
فكل يوم تعريه ورقة تم ازالتها تيمناً بالآتي
تصيب دوما أو تخيب
إن اصابت فهي الخيبة
وإن أخطأت فهي خيبة مضاعفة
كأن الروزنامة تخبركَ بأن تغطي الشرخ الميت بكفن أبيض
-
تيمنا بالمجهول
الجميل وإن كان ممتلئاً بفكرة الإمتنان
ليس بهذا الجمال الذي تصورت
ربما حسبتها أيضاً ولادة عسيرة
لئلا تكف عن سيلان الفكرة
متيبس الأنسجة
يشكوه الوقت
و تنهال عليه لعنات المارة
متخم بالغرور
ملغوم بالإحتمال
ملغز بالصبر
ونحن الذين نتكئ عليه
ربما بترت يداه منذ آخرِ تلويحة للقاء
ربما لا نعلم إنَّ حيلة العاجز التبرير
نبرر استخفافه بنا
حيلتنا هي
وهو الذي يُحْتَكَرُ
كم أكره هذا العالم القذر الذي يقزم الأسياد
كم اكرهه
أكره ذاتي التي تتكور حوله
المجهول…
-
الشهود دوما اكثر إيلاماً من العقاب ذاته
فما اشد سذاجتنا إذن
حين ابتدأنا بالتصديق بالشهود
نعم
والمساحيق لا تخفي البثور المتكون من جدري اللا إقتناع
ولا نبرح حتى نبلغ المتعالي من السقوط
المفروض نحن من يحاسب أنفسنا
كيف سنصلح كل هذا الخراب
ونُحاكمُ بالخيانة العظمى .

هناك تعليق واحد:

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...