الثلاثاء، 30 مايو 2017

مانيكان


 ====================================
ستيج المسرح لا يقف به سوى بطل واحد ... قدر هذا البطل أن يعيش على وقع حكايات الالسن الى لا نهاية , حتى بعد انتهاء العرض تتكلم به الألسن , وبالرغم أنه مانيكان يقلد أي ماركة في النص ... الا أنه يعيش بتلك الشخصية الوهمية ويموت هو بجسده بعد أن ينتهي موديل مانيكانه . حالات من التجمد ! المانيكان لا تتحرك , ونحن لا ترمش لنا عين ! كم تشبهنا من كل النواحي . التجمد ليس بالضرورة بحاجة الى فريزر , ففي صدرورنا يقبع فريزر متجمدا من العواطف , واللاأبالية , والتهميش , والأنانية المفرطة . نحن سكان الكهوف المتحجرة . نحن أكلة اللحوم البشرية . نحن المانيكان الذي يعرض عليه الملابس , الأسواق تقف بها مانيكانات . البيوت أيضا . الجوامع تمتلئ بالمانيكان . الحانات تفترش أرضياتها بالمانيكان . الحركة الداخلية مفقودة بحيث لا نشعر سوى أننا دمى تلبس الملابس , لا نختلف سوى بدافع التعرية ... حين لا يعجبنا أي شخص نعريه من كل ملابسه , ومن نريد أن نجمله نلبسه أجمل الملابس فينطق بكل الدعايات لكل الماركات حتى غير المعروفة ! عندها يروج لنفسه , وللعلامة التجارية . مانيكان بملابس تجارية . مانيكانات بألسن , بأعين . مانيكانات عارية . مانيكانات مرمية بالفناناء .
 نحن المانيكان.
====================================================== صدام غازي محسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...