قرصنة للريح
---------------------------------------------------
---------------------------------------------------
بادئ ذي بدء اذا جاز هذا التعبير, ان يكون للبردي أجنحة تطير بك . أن تبيع صنم ديانة ما , لتبحث عن ديانة جديدة في سوق المواد المستعملة . أن تغزل من ريش النعام معطفا ترتديه في الصيف . على سبيل المجاز تقترض خيطا من نسيج عنكبوت ما , فتخيط غيمتين ببعضهما البعض . ترمم أمرأة سقطت كجدار حين مزح معها الريح , ومن جهة ثانية عكسية تلملم طابوقها المتناثر لتقيمها من جديد , فتستغرب من الملامح فتسأل من هذه ؟ التبصر في الامور من ثقب الباب يعتبر تبصر أعور , أو نبوءة قرصان عن أمكانية قرصنة الريح . أبعد من هذا المعنى , البحث في نقاط الضعف والقوة , وعن الأنشراح الذي تصفه عرافة يثمل جسدها ببخور ألمعابد , وبأصابع الكهنة , وبالأضاحي الذكورية ... فتهب لك موعضة عن الصبر , والتحمل , وعن الأمل فتبكي أعينك من الخشوع ! المجاهرة ببعض الأفكار تعتبر مادة دسمة لبعض الأفواه الشرهة . السكوت وأنت تنظر الى قصيدة نزحت لتستجلب وجها من اعماق عقلها الباطن , فتقنعك كاتبتها أنها لك ! كن متأكدا أنك تأكل العلكة وترسم بالونات بها , وتسقط كروية بالون العلكة على الأرض . الى نهاية انتتهاء حلاوة العلكة عندها سترمي بقيته وتقتنع , أن العلكة لم تكن أرضا , وان القصيدة كانت انزياح وجوه قديمة ليس الا .
---------------------------------------------------------------------------------- صدام غازي محسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق