أود التصديق ... لا توجد كمأة داخلكِ

 -----------------------------------------------

المساحة شاسعة بين التصديق , وبين أن تكون أصابعكَ كالمجرفة تحفر قبركَ وتضع جسدكَ في نعش أنت هيأته نتيجة التصديق بفكرة , أن لا توجد في دواخل صدرها كمأة مخفية . أود التصديق كأي هيبي يلبس المهلهل , والفضفاض . او كأي بوهيمي يجول بلا هداية , ولا يفكر بالغد . أود التصديق , أو أود التشبث بفكرة غير موجودة كنوع من الهلوسة البصرية, فالخبء المزروع في صدر أحدهم لن يخرجه أبدا .
فالفكرة المحبكة والمصدقة سلفا ستطيح بكل فسيولوجية الجسد , عندها تكون الجمجمة حاوية نفايات , واليد مجرفة , الاقدام أطارات , الشفاه سكة قطار , العظام قطع بورسلين للزينة , الأفكار المتفائلة علكة لِأستعمال واحد , الافكار المتشائمة ميليشيات غير منظمة الأنفاس .
 أود التصديق بكل نشرات الأخبار , بدون أن العن وأسب المذيع . أود التصديق بكل لسان ينطق بالشعارات والمبادئ , بدون أن أهمش أحدهم . أود التصديق بكل حرف قيل , بدون أن أرى خلفه جثتي ملقية . أود التصديق بكِ ولكن ...
 ================================================ صدام غازي محسن. .