الخميس، 23 مارس 2017

تشعب
 ----------------
القدحة ممكن أن تشعل العشب اليابس , لكن كم سيموت منها قبل ان تولد النار ؟ كم ليل سيموت قبل ان تولد الشمس ؟ وكم هذه الأفكار ستهز التشعب الحاصل , كأرجوحة ما بين جذعي نخل تتلاعب بها الريح , حين تهز الفراغ الذي يجلس وسطها ما بعد انتهاء الأعياد . التشعب الحاصل كالأخطبوط بأذرع كثيرة ... ستائر الشبابيك تغفو في الليل , والشبابيك مترعة بالتثائب . الكلمة المسجورة لن تشعر بالدفئ في محيط اصيب بالتجلد . هنالك ما يؤلم حقا خلف الدقائق الراحلة , والقوانين ممكن أن تنتظر في محطة مترو أغلق بسبب الكساد أو أي أمر آخر كإن قاطع التذاكر لم يستيقظ لان الرب اختار له ان لا يستيقظ مطلقا , فأقيم العزاء , وأعلن عن توقف المترو بلا اعتذار لكل من يمر منه ويريد أن يقطع مرحلة ما . القدحة ممكن أن تشعل حتى الجذوع اليابسة , وممكن أن تشعل أقدامي اذا ركنت خطواتها مع الجذوع اليابسة . الحياة المفعمة بالتظاهر هي نوافذ تتثائب خلف الأكف لتخفي معالم النعاس .
ليبتدأ أحدهم التكلم لنعد كم من الأنبياء ، والمعلمين نمتلك . الأقمار أيضا تصاب بالخسوف, وتبصق عليها الشمس في صباحاتها . لا زال كل شيء ( Cool ) , رغم إنَّ الحدث بدأ بالتكدس , وسط الأمكنة التي تشوبها الصفرة . لا زلت أبحث عن نار تمتلك الشجاعة لتهب لذلك التكدس مباركتها , ولو حتى بقدحة واحدة .
##########
صدام غازي محسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...