تجاعيد الريح
=========================================
=========================================
الريحُ بتجاعيدها لا تحملُ أي وقارٍ , مجردُ فقدُ التوازن لا يعني أنَّ الذي سقطَ لن ينهض . الكمائنُ التي تُنصب هنا وهناكَ لا يمكنُ أن تبتسمَ لها دوماً , وتعتذرُ لها بعد أن تخدِش لحمكَ بأنيابها . كلُ الألوانِ يقبعُ خلفها الرماديُ بتفاوت سلالمهِ , حتى الأبيضَ يختبئُ خلفهُ الرمادي . الأرتكاسُ ذلكَ القابعَ خلف الدهشة ينتظرُ أن تُصفِّرَ له كي ياتي بالحلولِ التي لن يرضيكَ أغلبها ويجلدك بصوتِ التبريراتِ . فلم أنتَ محتاطٌ والصلاةَُ توجبُ أن تتعفرَ بالترابِ بعدَ أن ترككَ الماءُ بدونِ أن يكُلمك . لا أحد منا يعرضُ سوئتهُ على العلن , ولا يمكنُ أن يُسقِطَ أحدَهُم أيُ مُصطلحٍ ما مِن أجل مُمارسةِ الهروبِ , أو الدفاعِ كأن يُطَلقَ مصطَلحَ المازُوشِيَّة من أجل ممارسةِ المقارنة , أو كسبِ الحربِ الخاسرةِ . الأستثارةُ مجردُ نقلٍ للأشياءِ غيرِ الملموسةِ لكننا نشعرُ بها . الأحلامُ ذلكَ العالمُ الذي ندخلُ مُدنهُ بدونِ أن نطرقَ الأبوابَ , ونتجولَ في أزقتهِ كاننا كائناتٍ كونيةٍ , وكأننا نمثلُ في مسرحيةٍ ما . كل هذا لا يستدعي التسأؤلَ بعد ممارسةِ الأستيقاظ ؟ فقط سننتفُ زغبَ ريشِ الملائكةِ , وندخنَ سيكارةً وننسى . الفرارَ من الصحوِ أحدُ أنواعِ الطمأنينةِ التي نُمارسها دوما . الأحتواءُ تلك الأكفُ التي تكون دوما مثقوبةً فنسقط ُمنها , والفرارُ تلك الساقُ الخشبيةُ التي أقصر من أُختها , فلم َنُسقِطُُ العرجَ على خطواتِ الريحِ ! .
================================================== صدام غازي محسن
================================================== صدام غازي محسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق