السبت، 23 ديسمبر 2017

أرستقراطية الآحاد نص شعري سردي


----------------------------------
فحين لم يبق أي سر مخبأ في جرار العتمة ، لم تنفع بعض الأردية البيضاء من أجل طمس الحقيقية . 
فعن طريق المبالغة تقريبا ، كل شيء والأغلب ، لو شرع قانون قطع الأكف لما تبقى سوى القليل من الأكف التي تلوح لله .
ورغم إنَّ التأريخ لم يعد يؤشر على الطغاة والكذبة والسراق ، بسبب الزحام الذي امتلأ به جوف هذا العالم .
والجلوس لا ينفع كما اخبرتني به امرأة حبيبة تكلمت معي ، بلغة القبرات ، ونحن نقف على ابواب المغيب . هكذا أخبرتني عن الرفاق الذين هم بعدد حساب الآحاد ، وأخبرتني عن ترك كل شيء والمضي فقط المضي بلا أنْ نلتفت خلفنا ، وأخبرتني أيضا عن الأمل الذي دوما يكون غريبا عنا ، فلا يعرفنا . وأخبرتني عن أوصاف الضحية والأضحية التي تشبه ملامحنا ، وأخبرتني عن العمالقة التي تخطف البشر من أجل إلتهامهم وتعليق عظامهم في الأشجار . وأخبرتني بلغة الطبطبة عن الأدعية التي لا تسمع .
أخبرتني بكل شيء .
عن السفلة ، وعن المؤمنين الذين يختبئ داخلهم الشياطيين . عن القلوب الزجاجية ، والإسفنجية ، والمتكسرة كالأغصان . عن السكارى الذين أرادوا النسيان، فذكرتهم الثمالة بأشياء قديمة . عن العاهرات اللاتي أردن التوبة ، فأقنعهن الرغيف بعدم الحياء .
أخبرتني ،
ثم رحلت .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...