الأربعاء، 20 ديسمبر 2017

ذرات العالم المتفكك نص شعري سردي


----------------
الدخول مباشرة في الحديث ، وانت تتقدم حاملا تعابير وجهك لشخص إعتقدت إنه حليفك الوجودي ، فإذا أنت ترجع حاملا نفس تعابير وجهك بلا نقصان مع الكثير من الخذلان .
وكم ستعيش لتجمع ذرات العالم المتفكك… نظرية فاشلة كأن تتخلص من الخنافس ، بمسكها من قرون استشعارها ورميها جانبا ، هذه هي الفلسفة التي تبقى ميراثها بلا تغيير حيث تكون أنت والوقت جزأ من الثواني . هذه هي الرغبة التي لا تُغضب أحدهم ، كأن تشتري باقة من الزهور لتهديها لحديقة ممتلئة بآصناف الزهور ، أو تنصح غجرية حول هز خصرها فتطيح بكل رقصات الغجر لتكتشف بأنها كانت بلا خصر متزن . العالم هذا بلا قرون استشعار . بلا عصا ضرير . المزيد من الضحك أثناء الكلام ، والهوية التي تدمغ بدمغة العزلة . فكل من يتكلم هنالك خيزرانة تزرع من أجله . المزيد من الصمت الصمت المقيت ، الصمت المذل المنقوع بالهوان . كل شيء على صواب ، هكذا هي النظرية الأم ومن يدعي العكس ، سينتمي للأحزاب والنظريات الساقطة ، حيث التنظير يكون لباسك التقليدي .
انا ارفض هذا العالم ، أرفض كرويته وإن كانت صحيحة . أرفض التقييم حسب الأهواء ، حسب الرؤوس الكبيرة ، وحسب الجينات والأعراق . وأرفض الخيزران وطاولاته والكراسي . وأمقت النصائح التي تزرق في الأوردة والتي هي بلا جدوى ، وبلا مفعول معي . وأمقت الجرائد وما ينشر فيها . وأمقت نشرات الأخبار ، وكل الإعلانات التي تعد بحساب ثمن الثواني .
أنا أرفض هذا العالم .
صدام غازي محسن
19 كانون الأول 2017

هناك تعليق واحد:

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...