السبت، 4 نوفمبر 2017

لفافة قماش من أجل هذا العالم - نص سردي شعري


--------------------
لفافة القماش لن تلمع وجه التراب… ولا يمكن ان تأخذ برسغ أشجار الحور الفراتي لتصد الريح ، ولن تمسح تعرق بلور جبين هذا العالم . هكذا سنكون حين أسرفنا في استقصاء حناجر العروش البالية !
فالتراتيل التي نزمجر في القائها ، دوما تهب لنا ظل الملامح ، حين تكتشف دوما تهالك إدعائنا .
الإحتباس الذي طرزت به السماء يدنو يوما بعد آخر ، فلا هالات ترتفع فوق رؤوسنا ، والأنهار التي تجري من تحت أرجلنا لن تغرق حتى كعوب أقدامنا غدا . وغدا لا نملك سوى الأحاديث القديمة ،
علبة عطر قديمة هجرها العطر ، فأصبحت كعاشقة غادرها حبيبها ولا زالت تنتظر .
مظلة قديمة تتحدث عن مطر غمامة .
وراديو قديم تحدث عن أغاني وسهرة ليلية .
الوقت بلا ياقة ، مجرد جلدة مهترئة . فكيف سنكنس السائل المنوي بدون أن تشتمنا مكانس الخوص ، بعد كل حفلة خليعة ماجنة .
وكيف سنخيط كل بكارات الأفكار المتمزقة ، بدون أن تفوح رائحة فضيحتنا .
لا مذاق في حساء التماسيح ، بدون ان تفقد أحد أطرافك . السماء الله .
الأرض رذيلة .
القبر للضعفاء والمساكين ومن كمه قصير . ولفافة القماش تعجز أن تلعق جبين هذا العالم .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...