ذلك المتوحش الذي لا يهرم
ويبني عشه من اساطير نزواتي
يلحن في القول احياناً
واحياناً يضطرني للهراء
فأقف عاجزاً امام كوب الحليب
لاجد أني سكير قديم افتضح أمره
في مزج الشاي بالحليب
من أجل تكسير آخر جزيئة فيه من الحديد
-
ذلك الذي هجرته طويلا
كي لا تغوص قدماي في تراب أرضكِ
ذلك الذي أضطر دوما
لطرق سنادين الكلام
من اجل باب يفتح
أو نافذة تشرع من أجل الهروب
فما أصعب الهروب من حيث لا توجد ثقوب في الجدران
-
كوني على ثقة
العالم ممتلئ بخرافات الفضيلة الكاذبة
لذا
لن نخسر أكثر من كل ما ربحناه
ولن نفرغ أكياس التردد الذي جمعناه من مراثي السنين الفائتة
سنسم بعضنا بوسم الصمت
ونهرب من بعضنا البعض
فقط سنفعل كل ما قيل
بصمت مطبق
فتلك القصص ورأسي ...
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق