الاثنين، 20 نوفمبر 2017

أرغفة يابسة --------------

---
لا جدوى من كل الأرغفة التي خبزت بالسر ، قبل مدة لا يعرف أمدها . فلم يعد سرا الإيهام ، وتلقيم البواريد بأغلفة الخراطيش الفارغة . وليس انتقائيا هو الدخول في برزخ الموت ، أو الصعود على قمة جبل ، والنظر الى الأسفل… أو المشي منتعلا زوج نعل خصف من ذرات الرمل ، لتتأمل الوصول بلا تقرح باطن الأقدام . فمن يخرق جدار الصوت بأرجله ليس من البشر ، ولا يمكن أن نكون بعين واحدة لنكون من الجن ! لا تلبس في الأمر ، الجسد يحذو ناحية البر رغم قحالة ذلك البر ، الا إنَّ لا مجازفة تستحق أن تلقم جسدكَ لحيتان البحر الجائعة ، فالحياة هي نفسها منذ بدء الخليقة . ورغم صعوبة الإنتقال ? السؤال الذي يحاول أن يصل دوما لكن من دون جدوى ، هل ستستمر ? أم ستستسلم عند أول صوت خرطوشة فارغة ? الخيار دوما عائد لك ، والجواب متوقع هو ، إتبع طريق البر .
لا جدوى من كل الارغفة التي خفتت نيران تنانيرها ، منذ أن أصبحت مسافة الطريق خلف ظهرك ، فالخطوات القديمة دوما درجاتها شاغلة .
الإيهام ...
الأرغفة اليابسة ، لن يضفي لها الماء نكهة بلون الشبع .
--------------------------------------
صدام غازي محسن
٢٠ تشرين الثاني

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...