الأحد، 9 يوليو 2017

نيجاتيف - نص بوليفوني متعدد الأصوات


--------------------------------------------------
الصور المتلاحقة التحميض ببقعها المختلفة , إعتذر النيجاتيف عن المواصلة معها , معللا أنه أصيب بوعكة من شدة الألوان .
كل شيء أصبح ملونا وبعدة نكهات , الا من الأسود والأبيض حين غادرا التبعية لهذا العالم , نحو الأستقلالية . فالرواق رغم أنه أضيق من الضيق , ولا أعرف كيف حشرت نفسها الحشود ؟ لا يسمع هنالك سوى صوت الخَفْق , ووقع الدّمْدَمة تقرع فيها طبول الأذن . من سينهش من ؟ الأظافر لم تعط إجازة منذ أن شعلت مشاعلها , وفراخ الجراء تبرز عضلاتها ! السنارة لم تعد منذ آخر نهر غرست فيه , حين كشفت خدعة دودة الأرض ! تكلم النهر مقهقها بهديره . النسور لم تكسر أظافرها ! وفضلت الشيخوخة والموت جوعا . التشابك لم تعد صفة الأغصان , فالكل تشابك مع الكل . والبديهيات بحاجة الى دليل ؟ هكذا نطقت الشبهة , فهتف له التجريد مؤيدا أنْ لا بديهيات على سطح الواقع .
الذاتية كما هي حالها , ارتفع صوتها وتمسكت بآرائها بأسنانها , فلم يسمع سوى اصطاك أسنانها . الرواق ضيق ، بطول وعرض علبة كبريت منسية , حين استعاض أحدهم بحداثة القداحة , ليحرق كل ما يرى أمامه من الأخضر واليابس .
الهامش
1-الخَفْق - صوت وقع النعل
2- الدّمْدَمة -
تذمُّر أو اسْتِياء معبَّر عنه بكلام غير مفهوم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...