الأحد، 15 يناير 2017

حبة مهدئ

حبة مهدئ
 ……………………………………
أتعرفُ كيف عدتَ الى هذا الزمن ؟ لا أعتقد إنك تملك الأجابة , أو إنك ستمتلك الشجاعة لتتنفس بكامل طاقتك تحت سماء يتسع فيها ثقب الأوزون . نحنُ لم نفكر مرة واحدة كم عدد النجوم التي سقطت في هذا الكون . لم نبحث يوما عن نجمة سقطت في مدار ما . الفكرةُ اعمقُ من المضمون . المجاز في الكلام جائز دوما , كإصبع ساحرة تتحدث لك عن المستقبل فتصدق أنت ما تريد , أو تفتح فيكَ بتعجبٍ لانها تكلمكَ عن أشياءٍ ستسعدك . صدِّق ما أردت . الحقيقة لها وجه واحد , ونحن من لا نريد أن نصدق سوى الميثولوجيات . كم نعشق الخيال لاننا نرى خيالنا في الليل تحت الأضواء أطول من أجسادنا , عندها أصبنا بفرط حب الخيال . كلنا كذلك نرجسيون . كلنا نختبئ خلف حبة مهدئ , أو نقتنعَ بفكرة أنَّ الكافايين أعاد لنا رشدنا . البيوت مَصَحَّات نفسية . العالم الرقمي مَصَحَّة كبيرة جدا . الشوارع مَصَحَّات هي الأخرى . المَصَحَّات المسمّات بالنفسيِّة , هنالك تجد من امتلك الشجاعة واعترف بمرضه . نحن لن نعترف سوى إنّا أصحاء . السوي لا يعترفُ تحت طائلة الضغوط النفسية , لذا فنحن لا نمتلك الشجاعة كي نعترف .
--------------------------------------------------
صدام غازي محسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...