الثلاثاء، 31 يناير 2017

صوت طائر الحجل
 ……………………………………
تلك المرأة الضبابية تلبس رداء الندى في كل يوم , فتنزعه بداية كل ظهيرة . ما أشْبَهَها بصوت طيور الحجل حين يرتفع صوتها , بداية الغسق تبشر بالليل . أنا الذي يتجول في غابات الأفكار أقطف الحيرة ملئ سلالي . لا أعتقد أنكَ يوما ما سَيلبسُ وجهك رداء الفزع , هكذا أخبرتني الحيرة بعد أشهر من مزاولة القلق . الخوارق ليست من صفاتنا بكل بساطة . نحن من يقطع كل الأشجار التي زرعناها يوما ما . فَلِمَ يبكي الفأس ونحن نقف متفرجين ؟ المطر الذي يأتي بعد انقضاء الأجل , لا يمكن أنْ نظفر قطراته جدائل .
الأبدية التي لم نفكر بها . ولم ننصت لتحذير أصوات طيور الحجل تخبرنا عن القناديل التي يجب أن تضاء . الأبدية لسان الفجر الكاذب , ونحن من صدق أنه الفجر فصلى دون أن ينتبه . العمر الطويل لا يهب الآ التجاعيد , والعمر القصير لم تكتمل فيه بتلات القطن , فحمل الزمن عصاه المرنة التي يتعلق بها السلك المعدني , ومطرقته الخشبية فلا شيء ليندف . تلك المرأة الضبابية , لا تنفك تلبس رداء الندى وأنا الذي أتطلع للشمس .
 ------------------------------------------------------------------------------------------ صدام غازي محسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...