تحت وحدة قياس الهرتز
-----------------------------------------------------
إنخفاض الصوت ليس بحاجة الى زر . الأموات منخفضة أصواتهم , وندعي أننا لا نسمعها , الا أننا لم نصل الى مرحلتهم في التكلم . قد نقيس الصوت بالهرتز , أو نمشي خلف دَجَّال ما يقول أنه يسمع ويكلم الموتى , أو نؤمن بنظرية حداثوية عن الأنقطاع والعدمية . البُرُولِيتاريا* هي السائدة الآن , هنالك أناس تمشي بدون أن تتكلم , وأخرى تفكر وتقرر بدون تكلم , وتعمل بدون تكلم , وتتضاجع حتى بدون أي همس . لبرهة لو فكرنا في الآصرة التي تجمعنا بالأموات , نجد أنَّ هناك أواصر مشتركة بيننا وبين الأموات , فلا يفصلنا سوى القليل من السديم* الذي إن مددت يدكَ الى الأمام ستشعر بهم فقط . الصفاء صفة وحيدة لا نشاركها الأموات ولا نمتلكها نحن الأحياء , ولا يمكن أن نُثبِتَ أننا نمتلكها لاننا لم نمر بذلك الطريق الذي يخلصكَ من الحدس , والتشكيك .
التشكيك ذلك الذي يضع الفوارق , ويضع نسب الرهان وذلك الذي يجعلك تفكر كيف تريد أن تنتحر , ولا تملك الشجاعة لأن تفعل لانك بكل صراحة لا تريد الوضوح بالرؤيا .
نحن نخاف الحقيقة عكس الأموات الذين امتلكوا الحقيقة , كي يروا ماهيِّة الأشياء كما هي . نحن من لا يريد النجاة من كل التخيلات. الصوت المنخفض لا يعني أنَّ الأموات ليس لها صوت , إنما نحن من لا يريد أن يسمع .
الهامش /
1- البُرُولِيتاريا - طبقة العمال والمعدوميين الذين ليس لهم صوت .
2- السديم الضباب أو الرقيق منه .
---------------------------------------------------------------------------------------- صدام غازي محسن
-----------------------------------------------------
إنخفاض الصوت ليس بحاجة الى زر . الأموات منخفضة أصواتهم , وندعي أننا لا نسمعها , الا أننا لم نصل الى مرحلتهم في التكلم . قد نقيس الصوت بالهرتز , أو نمشي خلف دَجَّال ما يقول أنه يسمع ويكلم الموتى , أو نؤمن بنظرية حداثوية عن الأنقطاع والعدمية . البُرُولِيتاريا* هي السائدة الآن , هنالك أناس تمشي بدون أن تتكلم , وأخرى تفكر وتقرر بدون تكلم , وتعمل بدون تكلم , وتتضاجع حتى بدون أي همس . لبرهة لو فكرنا في الآصرة التي تجمعنا بالأموات , نجد أنَّ هناك أواصر مشتركة بيننا وبين الأموات , فلا يفصلنا سوى القليل من السديم* الذي إن مددت يدكَ الى الأمام ستشعر بهم فقط . الصفاء صفة وحيدة لا نشاركها الأموات ولا نمتلكها نحن الأحياء , ولا يمكن أن نُثبِتَ أننا نمتلكها لاننا لم نمر بذلك الطريق الذي يخلصكَ من الحدس , والتشكيك .
التشكيك ذلك الذي يضع الفوارق , ويضع نسب الرهان وذلك الذي يجعلك تفكر كيف تريد أن تنتحر , ولا تملك الشجاعة لأن تفعل لانك بكل صراحة لا تريد الوضوح بالرؤيا .
نحن نخاف الحقيقة عكس الأموات الذين امتلكوا الحقيقة , كي يروا ماهيِّة الأشياء كما هي . نحن من لا يريد النجاة من كل التخيلات. الصوت المنخفض لا يعني أنَّ الأموات ليس لها صوت , إنما نحن من لا يريد أن يسمع .
الهامش /
1- البُرُولِيتاريا - طبقة العمال والمعدوميين الذين ليس لهم صوت .
2- السديم الضباب أو الرقيق منه .
---------------------------------------------------------------------------------------- صدام غازي محسن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق