الثلاثاء، 6 ديسمبر 2016

سردية


لغة المقايضة
...............................................................
كانَ عليكَ المقايَضةُ قبل الأيمانِ . الأحباطُ فنٌ لا يُجيدُ تَقبُلَهُ الكثير , رغم أنهم أصيبوا بِعدواهُ ... الآ أنهم من بابِ المكابرةِ يدخلونَ ، يخرجونَ من نفس البابِ . في السابقِ كنتُ أرى الموتى , أتساءلُ عما يحدث لهم !؟ أنا الآنَ أسألُ نفسي عندما أموت / ما الذي سيحدثُ لي ؟ منْ سيضعُ غداً جمجمتي على رفٍ بعد انقراض البورسلين الصيني ؟ منْ سيضعُ أصابعهُ بمحجريَّ عينيَّ ؟ ليرى على أيِّ هيئة كنتُ . كانَ عليَّ التعلمَ على رقصةِ العمود بصالاتِ التعري ، ربما ستدخل في ألعاب الأولمبياد !. أيمكنني ان أقايضَ هذه الفكرةَ , بحفنةِ أجوبة عن مسائلَ لا تَمتُ بصلةٍ لقصيدةٍ كتبتها شاعرة , أو خاطرةٍ كتبتها امرأة تشعرُ بالأحباطِ من تغيرِ فسيلوجيةِ جسدها , فتعلقت بشاربِ رجلٍ ليس حتى من قوميتها . الدندنةُ بلغة العنادلِ بحاجة الى فجر ناصعِ البياضْ .على أيْ حالٍ يمكنك أن تفعلها من جديد , فتتعلم طرقَ المقايضة في أسواق الدروب الضَيّقة ... ستجدُ كل شيء ... كمدفأةٍ ربتْ أجيالاً , وتجدُ مكواةً أفنتْ عمرها في خداع الأعينِ كتشكيلِ هيئةِ من يَحشي جسداً في بنطالٍ , وسُترةٍ ليستَ مُلكَ جثتهِ . ستجد فَنّ الأقناعِ تمارسهُ الاصابعُ الممتلئة بالخواتمِ ... تهبُ لكَ قلباً ... تهبُ لكَ جيباً من ماركاتِ وول ستريت وتهبُ لكَ عمراً جديداً ! يمكنها أن تمطرَ بدون أن تصلي صلاةَ الأستسقاء , ومن ثَمَّ نافلة الفجر . لو أحببتَ فقط تعلم لغة المقايَضة .
--------------------------------------------------------------------------------- صدام غازي محسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...