الجمعة، 23 ديسمبر 2016

طابور تهكمي

طابور تهكمي
 -------------------------------------------------------------------
أنا لم أعد أعير أي أهمية لكل شيء , فالطعام يمكن أن ينضج بدون لتر الزيت , والرز يضر دوما بالحمية . أنا لا أحب الوقوف والأنتظار في طابور طويل , لذلك قررت التمرد على كل أرباب الطوابير . الحافلة لن تهمني بعد الأن , أستعيض بها برياضة المشي . روتين المشفى لا يهمني فقررت أن أبدل سكائري الحارة , بسكائر خفيفة . أمتنع عن مشاهدة عناوين الأخبار , فأبدل مزاجي باتجاه مزاج الدراما حتى وان , كان بلغة مدبلجة يفي بالغرض . الفواصل الأعلانية مفيدة أحيانا , رغم أنها تذكرك بمفردات البطاقة التي التي على وشك أن تكون من سكان المتاحف . السؤال الذي دوما يؤرقني ماذا بعد أن يوضع لتر الزيت في المتحف ؟ أين سأكون بجنبه أم , بجنب حبات الرز . هل سأكون بطعم السكر , أم بلون الشاي . سؤال ثاني أعمق قليلا من الأول , رغم أنه من نفس السلالة . اين سيكتب اسمي تحت أي مفردة ؟ حتما سأكون الأخير في هذه القائمة , خلف الرز والزيت ربما , أمامي يكون العدس . أقف آخر الصف .
 ---------------------------------------------------------------------------------- صدام غازي محسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...