السبت، 8 أبريل 2017

طنابير

طنابير
 =====================================
الذاكرة هل تشهد ميلاد الكلمة ؟ وما بعد الولادة أين يكون الصوت وسط كل تلك الهيضلة * ؟ تُدمغُ الذاكرة بوشم الرجاء ، فكم هي حافلة بالخيبة , والسكوت , والسكوت , والسكوت . النداءات بحاجة الى شرارة الثورة , والحَسِيس* بحاجة الى مهماز يقلبه . الهزيم* لن يتكسر والسماء صافية . الخَشْخَشَة* لن تكون بلا أقدام الريح , فجرب أن تمشي على اقدامك ربما تسمع من تلك الايام لبعض الخشخشة . الطنبور الذي بلا رقبة لن يحسب على الطنابير , ولو حتى كان نصف بيضوي . الظليم* بصوت العِرار* لن يسمع , والرأس دفن بالتراب . حناجر من مضوا من العظماء اليوم تملأ المتاحف , فهل تنطق حنجرة متحجرة ؟ الشحوب ليس في الاعتراف , فهل هرب الليمون من حموضة طعهمة . للكرب صوت الحنين لن نخلط بينه , وبين الولولة . الذاكرة هل تشهد ميلاد الكلمة , أم السكوت هي مآدبنا نتجرع اللقمة بين الفينة والآخرى , وندبغ جلودنا بملح السكوت . مجازفة هي الولادة المتعسرة , والمجازفة لن يضمنها الحبل المرتخي , والمنتصف هو الموت جهرا وعلانية . الهروب يوسم بالعار , وبأصابع تؤشر عليك . والمضي قدما أمر آخر , وباب آخر , وقتل آخر ، وهامش آخر .
---
هامش
1 - الهيضلة - أصوات الناس .
2 - الحَسِيس - صوت النار .
3 - الهزيم - صوت الرعد .
4 - الخَشْخَشَة - صوت الأشياء اليابسة إذا حك بعضها بعضا
5 - الظليم - ذكرالنعّام والعرار صوته .
----------------------------------------------------------------------
صدام غازي محسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...