الأربعاء، 5 أبريل 2017

عوالق - نص سردي


 ==============================
تمضغ هذه الأجساد الدبقة , وبين الأرداف هنالك الطمى يمتزج مع زَبَدِ الشهوة . القصيدة ملعونة حين لعنت صاحبها , منذ آخر شرطي نفخ في صافرته , ما بعد منتصف ليل اللص الغافي . العوالق الطافية على سطح الجمجمة الهشة , تقتات على سرخسيات الوجوه العتيقة . كم أنت لجي بلا بحر حين الأشبار تكون عمقا , وعرض مساحة للتيه , حين المؤآتات تنقض عليك , حين تكون كلمة نكتفي من الكلام , تختبئ خلف الحبال الصوتية , فتستشعرها كبيان منظمة ربحية .
حصر قهري هي العوالق , في وسط بلح البحر . بسطال الجندي لم يصبغ للمرة الأولى والأخيرة , ولم تحلق لحية صاحبه . التجريد تقشير , والهواء دليل ذرات الطلع . التأمل قبر نبتت أسنانه , تحصيل حاصل , الضائع من ضيع نفسه فالتجأ الى التحليل , فذاب بمحلول الأسيد , ووفق مصطلح الطوطولوجيا* من كثر التكرار , الخلل الحاصل لا بد منه . في محاكاة الصورة الذهنية , سيطول جسد التخيل ونسمع وقع التهكم . في تصنع جعل الحرفة بعض الشيء عميقة التخيل .
حين يهز الموج جذع فاكهة بلح البحر , فلا تسقط منه العوالق .
هامش
الطوطولوجيا - ومعناها "قول الشيء نفسه". ويقال عن جملة ما أنها طوطولوجية
=============================================== صدام غازي محسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...