الأربعاء، 7 فبراير 2018

راعي الغيم نص سردي شعري


--------------------
نرسم الحياة على الحوائط بكل جمالية الألوان ، فتظل الرسوم جامدة لا تتحرك ، حتى الشجرة تبقى هناك لا تثمر رغم توالي الفصول ، فالحياة ليست جميلة عزيزتي ، نحن من نرسمها هكذا . لكن الواقع متثائب دائما ، فلا يمكن أن نشرب من النبع الذي رسمناه ، ولا يمكن أن نقنع الريح بعدم سوق الغيوم .
ففي الإتجاهات التي ترسمها الغيوم وهي يسوقها راعي الريح . لا يمكن رسم مربعات وأنت طفل تلعب ، لتقفز نحوها كأنك تقفز نحو المربع الثاني . وهكذا أيضا إن لعبت لعبة الكرات الزجاجية ليرسم خيالك إنك ستحظى بربح المزيد منها ، فتجد نفسك خسرت حتى التي بيدك . وحين تشعر بأنك أكثر من طازج حد الرغبة بالتخلص من كل ملابسك ، لتحرر من كل هذا التعب بثقله ، فتجد التعب يطوقك بكل حنان بيديه ، فتفسد عندها المفاجأة ، لتعود لتعمل الشاي بورق النعناع ، لتقلد ثقافة الشعوب .
وفي الإتجاهات الواقعية توجد طرق مختتقة كثيرة ، ولا يوجد أي طريق حقيقي ، حتى في طريق الرب الطريق الحقيقي الذي تسير به لخطوات قليلة ، فتلقيك بعدها رصاصة ، لتجد نفسك رجعت لتلك الطرق مبررا لنفسك ، إن هنالك لا زال المزيد من الوقت .
صدام غازي محسن
٧ شباط ٢٠١٨

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...