الأربعاء، 30 أغسطس 2017

فتيل مبتل - نص سردي


------------------------------------------

ان تتحسس اجزاءك المعطوبة
، منذ أخر فتيل معركة مبتل…
فلا يعلق بأناملكَ سوى رماد الفتيل الأسود
أن تستدل على جسدكَ ، روحكَ ، أعضاءكَ ، قلبكَ ،
من خلال العبور نحو الألم
أن تكون نافعا ، لتشويه بياض قرطاس بكلمات لزجة تنبعث منها رائحة الخراب
أن يستوطن جسد امرأة كل زاوية من جسدكَ ،
فلا تجد زاوية تختبئ فيها
أن تسدل الستارة قبل العرض ،
فتكون بلاستيكيا بكل معنى الكلمة ،
فتُصْفَعُ من أيدٍ مسدتها في السابق وطببتها...
فأي دهشة ستتلقى السواقي حين يداهمها الطمر ،
وأي حيلة أو عذر على سبيل الإستحياء ،
ستجلب السواقي للأشجار
وعلى سبيل الصدمة كيف ستكون الصلادة ؟
وبم تقاس عدا مقياس موس ؟
وبم يقاس الصمود ؟
فيا أمي فخرية…
كيف وهبتِ لي نصف طيبتكِ ،
وَلِمَ وهب لي والدي النصف الآخر قبل أن يركب الزورق في رحلته الجبرية…
فلا زلتُ أصطك يا أمي ، بعد أن أهب لكل شخص قميصي وأضل نصف عاري
لا زالت جينات الفطرة تقتسمني الى نصفين معطوبين
إنْ تتحسس جسدكَ يعتبر أمرا عاديا
لكن أن تتحسس فلا تشعر… !
، منذ آخر فتيل أشعلته ، لتقف أمام فوهة المدفع !
بم إذن سنقيس الصلادة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...