الاثنين، 28 نوفمبر 2016

نص سردي

عَدَّاء
.............................................................
العصفور يرمي الصقر بحجر / العوسج يركل الشجر / النهر يرفع صوته على مسامع البحر / بخار أبريق الشاي , يومئ بإصبعه للغمام ... هكذا هو الأمر منذ اعتلاء شارع الأسفلت عن الأرصفة ، فتساوت المارة وعجلات السيارات ، وأصبح يُصلّى الأستسقاء تحت اصبع فم أبريق الشاي / لَعَلّها تمطر بمعجزة مقطوعة الأقدام . أو لَعَلّ العصفور يفقأ عين الصقر . عجلات عربات المعوقين لا تعبر الموانع ، لَعَلّ مقطوع الأقدام يعبر مثلما يعبر قوس قزح ، من بين موشور الغمام . لا سباق هنا ... لا أقدام ... ولا حتى جبال الأوليمب ... فقط تلك الجدران المغلفة بورق ملون ، وأزرار الأضواء الأصطناعية التي تقلد ضوء الشمس .
الحَدَّاد الذي فقد أطراف أصابعه لن تهب له حرارة الجمر أعادة تشكيل أصبع واحد ، ولو طرق على كفه مئة طرقة . المجد للشمس منتصف النهار ، والمجد للقمر في ظلمة الليل . أنتظار المعجزة ليس من الفخر . المحذوف من الكلام
من ثلاث نقاط . النهاية هي .
......................................................................
صدام غازي محسن

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

نصوص تمتلئ بالسخافة

----------------------------------------------------- ١ هل مارستِ السخافة من قبل لا تجيبي  فأنا سأجيب بالنيابة كل شي يبدو سخيفا كل ما ...